تسجيل الدخول


عمرو بن شأس الأسدي بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن

1 من 1
عَمْرُو بْنُ شَأسٍ

(ب د ع) عَمْرو بنُ شَأسِ بن عُبَيد بن ثَعلبةَ بنُ رُوَيبة بن مَالك بن الحارث بن سَعْد بن ثعلبةَ بن دُودان بن أَسَد بن خُزَيمة الأَسَدِيّ. وقيل: إِنه تميمي، من بني مُجَاشع بن دَارم وإِنه وَفَد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، والأَوّل أَصح، قاله أَبو عمر.

وقال ابن منده وأَبو نعيم: عمرو بن شأسِ الأَسلمي، ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه.

له صحبة، وشهد الحديبية، وكان ذا بأْس شديد ونجدة، وكان شاعرًا جَيِّد الشعر، معدود في أَهل الحجاز، ومن قوله في ابنه عرار وامرأَته أُم حسان، وكانت تُبغِضُ عِرَارًا وتؤذيه وتظلمه، وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع، فقال في ذلك أَبياتًا منها: [الطويل]

أَرَادَتْ عِرَارًا بالهَوَانِ وَمَن يُـرِدْ عِرَارًا لَعَمْرِي
بالهَوَانِ لَقَدْ ظَلَـمْ

فَإِنْ كُنْتِ مِنِّي أَوْ تُرِيدِيْنَ صُحْبَتِي فَكُونِي لَهُ كَالسَّمْنِِ رُبَّتْ لَهُ الْأَدَمْ

وَإِلاَّ فَسيرِي سَيْرَ رَاكِـبِ نَاقَـةٍ تَيَمَّمَ غَيَثًا لَيْسَ فِي سَيْـرِهِ أَمَـمْ

وَإِنْ عِرَارًا إنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِـح فَإِنِّي أُحِبُّ الْجَوْنَ ذَا الْمَنْكِبِِ العَمَمْ

وكان عِرَار أَسود، وجَهِد عمرو أَن يصلح بين ابنه وامرأَته فلم يقدر على ذلك، فطلقها ثم ندم فقال: [الطويل]

تَذَكَّرَ ذِكْرَى أُمِّ حَسَّانَ فَاقْشَعَرْ عَلَى دُبُرٍ لَمَّا تَبَيَّنَ مَـا ائْتَـمَـرْ

تَذَكَّرتُهَا وَهْنًا وَقَدْ حَالَ دُوْنَهَا رِعانٌ وَقِيعَانُ بِهَا الْمَاءُ وَالْشَّجَـرْ

فَكُنْتُ كَدَّاتِ الْبَوِّ لَمَّا تَذَكَّرَتْ لَهَا رُبَعًا حَنَّتْ لِمَعْهَـدِهِِ سَحَـرْ

وهذا عِرار هو الذي أَرسله الحجاج مع رأْس عبد الرحمن بن محمد بن الأَشعث إِلى عبد الملك بن مروان، فسأَله فوجدَه أَبلغ من الكِتاب، فقال عبد الملك بن مروان:

فإِن عِرَارًا إِن يكن غيرَ وَاضِحٍ فإِنيِّ أحبُّ الجونَ ذا المَنْكِب العَمَمْ

فقال عرار: يا أَمير المؤمنين، أَتدري من يخاطبك؟ قال: لا، قال: أَنا والله عِرار، وهذا الشعر لأَبي، وذكر قصته مع امرأَة أَبيه.

وعمرو بن شأس هو القائل: [الطويل]

إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْتَ أَمَامَنَـا كَفَى لِمَطَايَانَا بِوَجْهِـكَ
هَادِيَـا

أَلَيْسَ تَزِيْدُ الْعِيْسُ خِفَّـةَ أَذْرُعٍ وَإِنْ كُنَّ حَسْرَى أَنْ تَكُونَ أَمَامِيَا

وهو شعر جيد مفتخر فيه بخِنْدِف على قيس.

وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم.

أَنبأَنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد اللّه بن أَحمد، حدثني أَبي، حدثنا يعقوب بن إِبراهيم بن سعد، حدثني أَبي، عن محمد بن إِسحاق، عن أَبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد اللّه بن نيار الأَسلمي، عن عمرو بن شأس الأَسلمي ـــ وكان من أَصحاب الحُدَيبية ـــ قال: خرجت مع علي إِلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وَجدت عليه في نفسي، فلما قدمتُ أَظهرت شكايته في المسجد، فبلغ ذلك النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد ذات غَداة، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في ناس من أَصحابة، فلما رآني أَبدَّني عينيه ـــ يقول: حَدَّدَ إِليّ النظر ـــ حتى إِذا جلست قال: "يا عمرو، والله لقد آذيتني"! قلت: أَعوذ بالله من أَن أُوذيك يا رسول الله! قال: "بَلَى، مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي"(*) أخرجه أحمد في المسند 3 / 483..

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ4/ص 227>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال