تسجيل الدخول


عمرو الخزاعي

خُوَيْلِدِ بن عَمْرو بن صَخْر، وقيل: عمرو بن خُويلد، وقيل هانئ، وقيل كعب بن عمرو، وقيل عبد الرحمن، والأول أشهر، وقيل: خُوَيــْلد بن صَخْر بن عبد العُزّى، وقيل: كعب بن عمر، وقيل: كعب بن عمرو، وقيل: عَمْرو أَبو شُرَيح الخُزَاعي، وقيل: كعب بن عمرو، وقيل: هانئ بن يزيد.
أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى. ويكنى أبا شريح الخزاعي، وقيل: الكعبي. أسلم خويلد قبل فتح مكّة. ونزل المدينة. وعِدادُه في أهل الحجا، وقال مصعب:‏ سمعْتُ الواقديّ يقول: كان أبو شُرَيح الخزاعيّ من عُقَلاء أهل المدينة،‏ فكان يقول:‏ إذا رأيتموني أبلغُ من أنكحتُه، أَو نكحْتُ إليه إلى السّلطان فاعلموا أَني مجنون فاكووني، وإذا رأيتموني أَمْنَعُ جاري أن يضع خشبته في حائطي فاعلموا أَني مجنون فاكووني، ومن وَجد لأبي شريح سمنًا أو لبَنًا أو جَداية فهو له حل فليأكله ويشربه‏. وروى خويلدعن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أحاديث، وروى أيضًا عن ابن مسعود رضي الله عنه، وروى عنه عطاء بن يزيد اللّيثي، وأبو سعيد الْمَقبُريّ، وسفيان بن أبي العوجاء، ونافع بن جُبَير بن مطعم، وابنه سَعِيد بن أبي سعيد، وفُضيل والد الحارث، وله حديث في مسند بَقِيّ بن مخلد، فقد روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أَعْتَى الْنَّاسِ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ... " الحديث(*) أخرجه أحمد في المسند 4/32 وانظر السنن الكبرى للبيهقي 8/26.، وروى أَبو عيسى الترمذي بسنده، عن أَبي شُرَيح العَدَوِيّ أَنه قال لعمرو بن سعيد، وهو يبعث البعوث إِلى مكة: ائذن لي أَيها الأَمير أَحدِّثْك قولًا قام به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الغدَ من يوم الفتح، سمِعَته أُذناي، ووعاه قلبي، وأَبصرته عيناي، حين تكلم به، حمِد الله وأَثنى عليه ثم قال: "إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا الله وَلَمْ يُحَرِّمْهَا الْنَّاسُ، وَلاَ يَحِلُّ لاِمْرِئٍ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، أَوْ يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَالِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم فِيْهَا، فَقُولُوا لَهُ: إِنَّ الله أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأَذَنْ لَكَ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيْهَا سَاعَةً مِنَ الْنَّهَارِ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالْأَمْسِ، وَلْيُبَلِّغِ الْشَّاهِدُ الْغَائِبَ"، فقيل لأَبي شريح: ما قال لك عمرو بن سعيد؟ قال: أَنا أَعلم منك بذلك، إِن الحرم لا يُعيذُ عاصيًا، ولا فارًا بدم، ولا فارًا بِخَرْبَةٍ(*) أخرجه مسلم 2/987(446 ـ 1345) وأحمد في المسند 4/31 والبيهقي في السنن 7/60.، يعضد شجرة: أَي يقطعها.
وقال ابْنُ السَّكَنِ: يقال له صحبة، ثم أسند مِنْ طريق علي بن المديني، قال: عمرو بن خوَيلد الخزاعي مِنْ أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولَهُ عنه أحاديث، ثم ساق له ابن السكن حديثًا، وقال: لم أجد له غيره، وقال ابن حجر العسقلاني: وأنا أظنُّ أن الذي وصفه علي بن المديني إنما هو أبو شُريح الخزاعي؛ لأن الأزرقي اسمه خويلد بن عمرو؛ فلعله انقلب الحديث الذي أورده ابْنُ السكن، عن عمرو بن خوَيلد الخزاعي، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى مَانِع الزَّكَاةِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلَا إِلَى آكِلِ مَالِ اليَتِيمِ، وَلَا إِلَى سَاحِرٍ، وَلَا إِلَى عَاقٍّ"(*)، وذَكَرَه ابْنُ شَاهِينَ في الصحابة، وأورد عن شُريح بن عَمْرو الخُزَاعيّ ــ وكان من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم أن أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم الفَتْح لقوا رجُلًا من هُذَيل كانوا يطلبونه بذَحْل في الجاهلية، فقدم ليبايع على الإسلام فقتلوه، فبلغ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فاشتدَّ غضَبُه، فلما كان العشاء قام فأثنى على الله بما هو أهله... فذكر الحديث (*)، قال شُرَيْحٌ: فَوادّه النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وروى ابن شاهين أيضًا، عن شريح بن عَمْرو الخزاعي: سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَالْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ..." الحديث(*)، قال أبُو مُوسَى في "الذَّيْل": هذان الحديثان مشهوران، عن أبي شريح، واسمه خويلد بن عَمْرو الخزاعي، وليس العجب مِنْ وهم ابن شاهين فيهما، وإنما العَجَبُ كيف وقَعا؟، قال ابن حجر العسقلاني: لم يهم ابن شاهين، وإنما تبع ما وقع؛ والحديث الثاني غلط بلا ريب فإنه بهذا الإسناد والمتن مخرج في الصحيح مِنْ رواية أبي شريح، وأما الأول فسِيَاقُه مخالفٌ سندًا ومتنًا، فيحتمل احتمالًا بعيدًا أن يكون آخر. وكان يحمل أحد ألوية بني كعب من خزاعة الثلاثة يوم فتح مكّة.
وقال الطبري، وابْنُ سَعْدٍ: مات بالمدينة سنة ثمان وستين، وذكره ابن سعد في طبقات الخندقيين، وقال: أسلم قبل الفتح، وكذا قال غَيْرُ واحد في تاريخ موته.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال