عتيبة بن عتيبة بن مرداس التميمي بن الحارث بن مدرك الدهماني
عُتَيبة بن عتيبة بن مِرْداس التميمي الدَّهْمَاني:
قال ابن حجر العسقلاني في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة": ذَكَرَهُ أَبُو الْقَاسِم الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الآمديّ، وأنه شهد حُنَينًا مع المشركين، وأنشد له شعرًا يمدح مالك بن عوف رأس القوم في تلك الوقعة، وفي أثناء ذلك الشعر ما يدُّل على أنه أسلم بعد ذلك، ولم أقف على خبر صحيح بأنه صحابي، فذكرته في هذا القسم ــ ويعني به قسم المخضرمين الذين لم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي صَلَّى الله عليه وسلم ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لم يسلموا، وهؤلاء ليسوا أصحابه ــ ونبهت عليه في الأول ــ ويعني به القسم الأول وهو قسم الذين وردت صحبتهم بطريق الرواية عنهم، بغض النظر عن صحة أو ضعف هذه الرواية ــ من قصيدته المذكورة ما نقلته من خط الحافظ أبي بكر الخطيب:
وَاذْكُرْ مَسِيرَهُم لِلنَّـاسِ إِذْ جَمَعُــــــوا وَمَـالِكٌ حَوْلَـهُ الرّايـَاتُ تَخْتَفِـــــــــــــقُ
وَمَـالِكٌ مَلِـكٌ مَـا فَوْقـَهُ أَحَـــــــــــــــدٌ وَافَـى حُنَينًا عَليـهِ التَّـاجُ يَأْتَلِــــــــــــقُ
فِي كُلِّ جَأْوَاءَ جُمْهُورٌ مُسَـوَّمَـــــــــةٌ يَعْشَى إِذَا هِيَ سَارَتْ دُونَهَا الحَـــدَقُ
وَقَيْسُ عَيْلاَنَ طُرًّا تَحْـتَ رَايَتـــِــــهِ إِنْ سَارَ سَارُوا وإِنْ لاَقَى بِهِمْ صَدَقُوا
فَضَارَبُوا النَّاسَ حَتَّى لَمْ يَرَوْا أَحَدًا حَـوْلَ النَّبِيِّ إلِـَى أَنْ جَنَّـهُ الغَسَـــــــــقُ
ثمــــــــة نـزلَ جـــِبْرِيـلٌ بِنَصْرِهـــــــــِـمُ مِنَ السَّمــَاءِ فَمَـهْـزُومٌ وَمُعْـتَنَـــــــــــــــقُ
مِنَّا وَلَـوْ غَيـرُ جِبْـرِيلٍ يُقَاتلِنـَـــــــــــــا لـَمَنَّعَتْنَـا إِذَنْ أَسْيَــــــــــافُنَـا العـتُـــــــــقُ
وَفَاتَنَا عُمَرُ الفَارُوقُ إِذْ هُـزِمُـــــوا بِطَعْنَةٍ بَلَّ مِنْهَــــــــا سَـرْجَـهُ العَــــــــــــلَـقُ
قَالَ أَبُو الْفَرَجِ الأصْبَهَانِيّ: شاعر مقل مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وكان هجَّاء، وأنشد له شعرًا رَثى به قومه.