تسجيل الدخول


عبيد الله بن ثعلبة العذري

عبد الله بن ثعلبة بن صُغَير، قال ابن حجر: عبيد الله ذكره ابْنُ قَانِعٍ محرّفًا؛ وإنما هو عبد الله. وقيل بدل صُغَير: أبي صُغِير، وصُعيْر، وأبي صُعَيْر، العُذْريّ.
يكنى أَبا محمد، وقيل‏:‏ إنه وُلِد بعد الهجرة وإنّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم تُوفِّي وهو ابنُ أربع سنين، وقيل: سنة سبع، وقيل: ولد قبل الهجرة بأَربع سنين، وقال محمد بن إِسحاق: حدثني الزهري، عن عبد اللّه بن ثَعْلبة بن صُعَير الزهري ـــ وكان ولد عام الفتح ـــ فأُتِى به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فمسح على وجهه وبَرَّك عليه، وهكذا أخرجه البخاريّ.
قال سفيان بن إبراهيم‏:‏ هو ابن أختٍ لنا، وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: لأبيه صحبة، ولابنه عبد الله رؤية، وروى ابْنُ أبي عَاصِمٍ، والبَاوَرْدِيُّ وغيرهما، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير، عن أبيه في صدقة الفِطْر؛ أخرجه الحسن بن سفيان، ومن طريقه أبو نعيم، وكان أبوه ثعلبة بن صعير شاعرًا، وكان حليفًا لبني زهرة بن كلاب، وقَالَ البَغَوِيّ: رأى عبد الله النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم وحفظ عنه، له صحبة، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّان فِي الصَّحَابَةِ، وَقَالَ ابْنُ السَّكَن: يقال له صحبة، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: رأى النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو صغير.
قال أبو عمر رحمه الله‏:‏ روى عنه عبد الحميد بن جعفر، وروى الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَير، قال: أنا أَعْقِلُ مسحة مَسَحَها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على رأسي.(*) وروى الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، قال: خطبنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "أخرجوا زكاة الفطر صاعًا مِنْ بُرٍّ بين اثنين، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من تَمرٍ، عن كل صغير أو كبير، حُرٍّ أو عَبْدٍ"(*)، وقالَ الْبُخَاِريّ: هو مرسل، وَقَالَ ابْنُ السَّكَن: وحديثه في صدقة الفطر؛ يعني الذي أخرجه الدارقُطْني مختلف فيه، والصَّواب أنه مرسل، ولم يصرح في شيء من الروايات بسماعه، وَذَكَرَ البُخَارِيُّ في الاختلاف فيه: هل روَاه عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أو عن أبيه عنه؟ وَأَخْرَجَ بسندٍ صحيح عن ابن شهاب أنه كان خاله يتعلّم منه الأنساب، قال: فسألته عن شيء من الفقه فدلَّنِي على سعيد بن المسَيّب، وروى أيضًا عن أبيه، وعن عُمر، وعلي، وسعد، وغيرهم، وروى عنه عبد الله بن مسلم أخو الزهري، وسعد بن إبراهيم وغيرهم، وروى الزهري، عن عبد اللّه بن ثعلبة بن صُعَيْر: أَنه أَخبره أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال لقتلى أُحد: "زَمِّلُوْهُمْ بِجِرَاحِهِمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مَكْلُومٌ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ الله إِلاَّ وَهُوَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ، وَرِيْحُهُ رِيْحُ مِسْكٍ" (*) أخرجه النسائي في السنن 6/ 29 كتاب الجهاد باب (27) حديث رقم 3147.
قال الواقديّ:‏ مات عبد الله بن ثعلبة بن صُعَير الزّهريّ حليف لهم من بني عذرة سنة تسع وثمانين، وقيل: سنة سبع وثمانين، وهو يومئذ ابنُ ثلاثٍ وثمانين سنة، وهذا قول من يقول: إنه ولد بعد الهجرة، وقيل: كان عمره ثلاث وتسعين سنة، وهذا قول من يقول: إِنه ولد قبل الهجرة، والله أَعلم.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال