تسجيل الدخول


قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن...

قيس بن زهير بن جَذيمة العبسي:
هو الفارس المشهور الذي كان على يده حرْب داحس والغبراء بين بني عَبْس وبني فزارة في الجاهلية، وكان أبوه زهير أبا عشرة وعم عشرة وأخا عشرة وخال عشرة، ورأَس غطفان كلها في الجاهلية، ولم يجمع على أحد قبله؛ وكان والده قيس أحمر أعسر أيسر بكر بكرين، وهو القائل:
قَتَلْْتُ بإِخْوَتِـي سَادَاتِ قَوْمِـي وَهُمْ كَانُوا الأَمَانَ عَلَى الزَّمَانِ
فَإِنْ أَكُ قَدْ شَفَيْتُ بِذَاكَ قَلْبِـي فَلَـمْ أَقْطَعْ بِهِمْ إِلَّا بَنَـانـِي
ذكر الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ في كتاب "الخَيْل": أَنه عاش إلى خلافة عمر، فسألوه عن الخيل، فقال: وجدنا أصبرنا في الحرب الكميت. قال ابن حجر العسقلاني: وكأنه سقط من الخبر لفظ ابن، وكان فيه أنَّ عمر سأل ابْنُ قيس؛ فقد ذكر أهلُ المغازي أنّ وفد بني عبس كان فيهم ابن قيس بن زهير. وقال أَبُوْ الْفَرَج الأَصْبَهَانِي: وذكر ابن دريد في أماليه، عن أبي حاتم، عن الأصمعيّ؛ قال: جاور قَيس بن زُهير النمر بن قاسط ليُقيم فيهم، فأكرموه وآووه؛ فقال: إني رجل غَرِيب حَرِيب، فانظروا لي امرأة قد أدَّبها الغنى وأذلها الفقر، ولها حسب وجمال، أتزوَّجها، فزوّجوه امرأة على هذا الشرط، فأَقام معها حتى ولدت له، وقال لهم أول ما أقام عندهم: إني لا أُقيم عندكم حتى أُعلمكم أخلاقي؛ إني فخور غَيُور آنف، ولكن لا أغار حتى أرى، ولا أَفخر حتى أبدأ، ولا آنف حتى أظلم، ثم ذكر وصيته لهم عندما فارقهم. وقال المَرْزَبَانِيُّ: كان شريفًا شاعرًا حازمًا ذا رأي، وكانت عبس تصدر عن رأيه في حروبها، وهو صاحبُ داحس فرس رَاهَنَ عليها حذيفة بن بَدْر على فرسه الغبراء فسبقه قَيس؛ فتنازعا إِلى أن آلَ أمرهما إلى القتال والحرب، فقتل حذيفة بن بَدْر في الحرب، فرثاه قَيْس، ومات قيس بن زهير قبل البعثة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال