تسجيل الدخول


متمم بن نويرة التميمي

((متمم بن نويرة التميمي: تقدم نسبه في ترجمة أخية مالك [[مالك بن نويرة: بن جمرة بن شدّاد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي]] <<من ترجمة مالك بن نويرة "الإصابة في تمييز الصحابة".>>)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((متمم بن نويرة بن حمزة بن اليربوعي التّميميّ الشّاعر.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال الطبري: مالك بن نويرة بن جَمرة التميمي، بعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على صدقة بني يربوع، وكان قد أَسلم هو وأَخوه متمم. قال أَبو عمر: فـأَما مالك فقتله خالـد بن الوليد واختلف كثـير من الصحابة وغيرهم فيـه: هـل قُتِـلَ مرتـدًا أَو مسلمًـا؟ وأَمـا متمم فلم يُخْتَـلَف فـي إِسلامهِ. كان شاعرًا محسنًا، لم يقل أَحد مثل شعره في المراثي التي رثى بها أَخاه مالكًا)) أسد الغابة.
((متمم صاحب المراثي الحسان في أخيه، وهو صاحب البيت السائر:

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا لِطُولِ افْتِرَاقٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعا
[الطويل]
وقبله:

وَكُنَّا كَنَدْمَانَي جَذِيمَةَ حِقْبَةً مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
[الطويل]
وتمثَّلَتْ بهما عائشة رضي الله عنها لما وقفت على قَبْر أخيها عبد الرحمن؛ وقال: قيل لمتمم: ما بلغ من حُزْنك على أخيك؟ فقال: أُصبت بعيني فما قطرت منها قطرةٌ عشرين سنة، فلما قتل أخي استهلت. وقال المَرْزَبَانِيُّ: كنية متمم أبو نَهْشَل ويقال: أبو رهم، ويقال أبو إبراهيم، وكان أعور حسنَ الإسلام، وأكثر شعره في مراثي أخيه وهو القائل:

وَكُلُّ فَتًى فِي النَّاسِ بَعْدَ ابْنِ أُمِّهِ كَسَاقِطَةٍ إِحْدَى يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْلِ
[الطويل]
وتمثّل به عمر بن عبد العزيز لما مات إخوته. ويروى أن عمر قال للحطيئة: هل رأيتَ أو سمعتَ بأبكى مِنْ هذا؟ قال: لا، والله ما بكى بكاءه عربيّ قط ولا يبكيه. وقال غيره: كان الزبير وطلحة يسيران فعرض لهما متمّم، فوقف ليمضي، فوقف فتعجّلا فتعجّل؛ فقال: ما أثقلكما؛ فقال: هباني أَغدر الناس، أَأَغدر بأصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ هباني خِفْت الضلال فأحببت أن أهتدي بكما، هباني خفْتُ الوحشة فأردتُ أن أستأنس بكما. فقالا له: مَنْ أنت؟ قال: متمم بن نويرة، فقالا: مللنا غير مملول، هات أَنشِدْنا، فأنشدهما أول قصيدته العينية:

لَعَمْرُكَ
مَا
دَهْرِي
بِتَأْبِينِ
مَالِكٍ وَلَا
جَزَعًا
مِمَّـا
أَصَابَ فَأَوْجَعَا

أَبَى الصَّبْرَ
أياتٌ
أَرَاهَا
وَأَنَّنِي أَرَى كُلَّ حَبْلٍ دُونَ
حَبْلِكَ
أَقْطَعَا

وَأَنِّي مَتَى مَا أَدْعُ بِاسْمِكَ لَا تُجِبْ وَكُنْتَ جَديرًا أنْ
تُجِيبَ
وَتُسْمِعَا

تَرَاهُ كَنَصْلِ السَّيْفِ يَهْتَزُّ
لِلنَّدى إِذَا لَمْ يَجِدْ عِنْدَ امْرِئٍ السَّوْءِ مَطْمَعَا

فَإِنْ تَكُنِ
الأيَّامُ
فَرَّقْنَ
بَيْنَنَا فَقَدْ بَانَ مَحْمُودًا أَخِي حِينَ وَدَّعَا

سَقَى اللهُ أَرْضًا حلَّهَا قَبْرُ
مَالِكٍ ذهَابَ
الغَوَادي المُُدْجنَاتِ فَأَمْرَعَا

وَوَاللهِ مَا أُسْقِي
البِلَادَ
لِحُبِّهَا وَلَكِنَّمَا
أُسْقِي
الحَبِيبَ
المُوَدَّعَا
[الطويل])) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال