أبو أيوب جارية بن قدامة التميمي

حارثة، وقيل: جُوَيرية بن قدامة بن مالك التميمي السعدي:
قيل: هو جارية؛ وجويرية لقب، وقيل: جويرية شخص آخرُ من كبار التّابعين، ومما يؤيد أنهما واحد ما رواه ابن عساكر من طريق سعيد بن عمرو الأموي، قال: قال معاوية لآذنه: ائذن لجارية بن قُدامة، فلما دخل قال له: إيهًا يا جويرية... فذكر القصّة، ويُكْنَى أبا عمرو، وقيل: أبا أيّوب، وقيل: أبا يزيد، قال ابن منده، وأبو نعيم: هو عم الأحنف بن قيس، وقيل: ابن عم الأحنف؛ وقال أبو نعيم: وقيل: ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه، وإنما سماه عمه توقيرًا، وأيده ابن الأثير فقال: هذا أصح؛ فإنهما لا يجتمعان إلا إلى كعب بن سعد بن زيد مناة؛ فإن أراد بقوله: ابن عمه أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك، وجارية بن قدامة فيمن شهد قتل عمر بن الخطّاب، قال: وكنّا من آخر من دخل عليه، فسألناه وصيّةً ولم يسألها إيـّاه أحدٌ قبلنا، ولجارية بن قدامة أخبار ومشاهد، وله قصةٌ مع معاوية يقول فيها: فقال له: سل حاجتك يا أبا قنْدس؛ قال: تقرّ الناس في بيوتهم فلا توفدهم إليك؛ فإنما يُوفِدُون إليك الأغنياء ويَذَرون الفقراء، وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة، ويعد في البصريين، وروَى عن عمر، ويروي عنه أبو جَمرة في البخاريّ، وروى عنه أهل المدينة وأهل البصرة، ومن حديثه ما رواه الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له: جارية بن قدامة أن رجلًا قال: يا رسول الله؛ قل لي قولًا وأقلل؛ لعلي أعقله؛ قال: "لَا تَغْضَبْ"، فأعاد عليه ذلك مرارًا كل ذلك يقول: "لَا تَغْضَبْ"(*) . قال يحيى: قال هشام: "قلت: يا رسول الله" وهم يقولون: لم يدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وكان من أصحاب علي بن أبي طالب رضي الله، عنه وشهد معه حروبه، وهو الذي حصر عبد الله بن الحضرمي بالبصرة في دار ابن سنبيل وحرقها عليه، وكان معاوية أرسله إلى البصرة؛ ليأخذها له، فنزل ابن الحضرمي في بني تميم، وكان زياد بالبصرة أميرًا، فكتب إلى علي، فأرسل عليٌّ إليه أعينَ بن ضبيعة المجاشعي، فقُتِلَ غيلة، فبَعَث عليٌّ بعده جارية بن قدامة، فأحرق على ابن الحضرمي الدارَ التي سكنها.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد