أبو شمر بن أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح الحميري ثم الأبرهي
أبو شمر بن أبرهة بن شرحبيل الحميري ثم الأبرهي، وقيل: أبو شمر بن أبرهة بن الصباح الأصبحي.
له ذِكْرٌ في مقدمة كتاب "الأنساب" للسمعاني؛ فرَوَى ربيعة بن قيس أنه سمع عليًّا يقول: ثلاث قبائل يقولون إنهم من العرب، وهم أقدم من العرب: جُرْهم؛ وهم بقية عاد، وثقيف؛ وهم بقية ثمود، وأقبل أبو شمر بن أبرهة، فقال: وقَوْمُ هذا، وهم بقية تُبّع، وذكر الرّشَاطِيُّ عن الهَمْدَانِيُّ في "أنساب حمير" أنه وفد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وقُتل مع علي بصِفّين. وقال ابن منده: يقال له صحبة، ويوجد ذِكْرُه في "الأخبار". قال ابن حجر العسقلاني: وذكر غيرهما ـــ يعني: الرشاطي وابن منده ـــ أنه وفد في عَهْد عُمر فتزوَّج بنت أبي موسى الأشعري، ويحتمل أن يكون وفد أولًا، ثم رجع إلى بلاده، ثم وفد لما استنفرهم عُمَرُ إلى الجهاد؛ ثم وجدته في "تاريخ دمشق" لابن عساكر فقال: أبو شمر بن أبرهة بن الصباح؛ أخو كريب بن أبرهة، ثم قال: هو مصري، ثم قال: وقيل: إنه وفد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ ثم روى عن الحارث بن يزيد: أنَّ عبد الله بن سعد غزا الأساوِد سنة إحدى وثلاثين، فأُصيبت عين معاوية بن خَدِيج، وأبي شمر بن أبرهة، وجَنْدَل بن شريح، فسمُّوا رُماةَ الخندق. وروى ابن عساكر عن الليث: أنه كان من جملة الذين خرجوا مع ابْنِ أبي حذيفة إلى معاوية في الرهن، ثم كسروا السجن، وخرجوا، وامتنع أبو شمر؛ فقال: لا أدخله أسِيرًا، وأخرج منه آبِقًا فأقام.