تسجيل الدخول


أبو عوف سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري

سلمة بن سلامة بن وَقْش الأنصاريّ الأشهليّ.
يكنى أَبا عوف.
أمّه سلمى بنت سلمة بن سلامة من الأوس، وهي عمّة محمد بن مسلمة، وسلمة أَخو سِلْكان بن سلامة.
كان لسلمة بن سلامة من الولد عوف وأمّه أمّ ولد، وميمونة وأمّها أمّ عليّ بنت خالد بن زيد من الجعادرة من ساكني راتج من الأوس حلفاء لبني زعوراء بن جشم، وانقرض عقبه فلم يبقَ منهم أحد.
ذكره ابْن إِسْحَاقَ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَة وغيرهما في أهل العقبة وبَدْر، وقال الطَّبَرِيُّ: شهد العقَبة الأولى والثانية في قول جميعهم، وشهد سلمة بن سلامة بدرًا، وأحُدًا، والخندق، والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذكر ابن الكلبيّ أنّ عمر قال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم لما بلغه قول عبد الله بن أبيّ في غَزْوة المُرَيـْسِيع، قال: ابعث سلمة بن سلامة بن وَقْش يأتيك برأسه؛ فحينئذ قال عبد الله بن عبد الله بن أبيّ ما قال.
روى ابْنُ أبي شَيْبَة من طريق أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أنه كان يؤمُّ بني عبد الأشهل، وهو مكاتب، وفيهم من الصَّحابة محمد بن سلمة، وسلمة بن سلامة، وقال عاصم بن عمر بن قتادة: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين سلمة بن سلامة وأبي سَبرة بن أبي رُهم بن عبد العُزّى العامري عامر بن لُؤيّ.(*) وأمّا محمد بن إسحاق فقال: آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين سلمة بن سلامة والزبير بن العوّام.
روى عنه محمود بن لبيد، وجَبِيرة والد زيد، وروى محمود بن لبيد، عن سلمة بن سلامة بن وقش ــ وكان من أَصحاب بدر ــ قال: كان لنا جار يهودي في بني عبد الأَشهل، قال: فخرج علينا يومًا من بيته حتى وقف على مجلس بني عبد الأَشهل ــ قال سلمة: وأَنا يومئذ أَحدث القوم سنًا؛ عليَّ بُرْدة لي مضطجعًا فيها، بفناء أَهلي ــ فذكر البعث، والقيامة، والحساب، والميزان، والجنة، والنار، قال ذلك لقوم من أَهل شرك أَصحاب أَوثان، فقالوا: ويحك يا فلان، ترى أَن هذا كائن! أَن الناس يُبْعثون بعد موتهم، إِلى دار فيها جنة ونار، يجزون بأَعمالهم! قال: نعم، والذي يُحْلَفُ به. قالوا: وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأَشار بيده إِلى مكة.. وذكر الحديث. وروى الليث بن سعد، عن زيد بن جبيرة، عن محمود بن جبيرة، عن سلمة بن سلامة أَنهما دخلا وليمة، وسلمة على وضوء، فأَكلوا ثم خرجوا، فتوضأَ سلمة، فقلنا: أَلم تكن على وضوء؟ فقال: بلى، ولكن الأَمور تحدث، وهذا مما أَحدث، وروي عن محمود بن جبيرة، عن أَبيه، عن سلمة بن سلامة، وهو أَصح، وروى الطَّبَرانِيُّ، من طريق جَبِيرة والد زيد بن جَبِيرة، عن سلمة بن سلامة بن وَقْش ـــ أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أكل طعامًا فلم يتوضأ،(*)، وأخرج البغوي، وابن السكن، وابن منده، مِنْ طريق ابن أبي فديك، عن ابن أبي حبيبة، عن عوف بن سلمة بن عوف بن سلمة الأشهلي، عن أبيه، عن جده ـــ أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: "اللهُمَّ اغْفِرِ للأنْصَارِ، ولأبْنَاءِ الأنْصَارِ، ولأبناء أَبْنَاءِ الأنْصَارِ"(*) ومسلم 4/ 1948 في كتاب فضائل الصحابة باب 43 فضائل الأنصار. والبخاري في صحيحه 6/ 192، 193 حديث رقم 172 ـ 2506. وأحمد في المسند 3/ 139، وابن حبان في صحيحه حديث 2295.. قال ابْنُ السَّكَنِ: ابْنُ أبي حبيبة هو إبراهيم ــ يعني ابن إسماعيل ــ لين الحديث.
يقال: إن عمر استعمله على اليمَامة.
قال إبراهيم بن المنذر: مات سنة أربع وثلاثين، وقال غيره: بل تأخَّر إلى سنة خمس وأربعين وبه جزم الطَّبري؛ ومات وهو ابنُ أربع وسبعين سنة ويقال وهو ابن سبعين سنة، ودفن بالمدينة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال