1 من 1
أَبُو مِعْلَقٍ الأَنْصَارِيُّ
(س) أَبو مِعْلَق الأَنْصَارِيّ.
أَخبرنا أَبو موسى كتابة، أَخبرنا الحسن بن أَحمد، أَخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أَبو نصر المعدَّل، حدثنا عبد اللَّه بن محمد أَبو الشيخ، أَخبرنا خالي أَبو محمد عبد الرحمن بن محمود بن الفرج، أَخبرنا أَبو سعيد عمارة بن صفوان، أَخبرنا محمد بن عبد اللَّه الرَّقي، أَخبرنا يحيى بن زياد، أَخبرنا موسى بن وردان، عن الكلبي، عن أَبي صالح، عن أَنس بن مالك: أَن رجلًا كان يكنى أَبا مِعْلَق الأَنصاري خرج في سَفَر من [[أَسفاره]]، ومعه مال كثير يضرب به في الآفاق، وكان تاجرًا، وكان يُزَنُّ بنسك ووَرَع، فخرج بأَموال كثيرة، فلقي لصًا مُقَنَّعًا في السلاح... وذكر القصة بطولها وطرقها في صلاة المضطر في كتاب "الوظائف".
أَخرجه أَبو موسى، وقد ورد تمامه من طريق أُخرى، قال: فقال له: ضع ما معك، فإِني قاتلك. قال: خذ مالي. قال: المال لي، ولا أُريد إِلا قتلك، قال: أَمَا إِذْ أَبيتَ فذرني أُصلي أَربع ركعات. قال. صَلِّ ما بدا لك. فصل أَربع ركعات، فكان من دعائه في آخر سجدة أَن قال: "يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أَسأَلك بعزك الذي لا يُرَام، ومُلْكك الذي لا يُضَام، وبنورك الذي ملأَ أَركان عَرْشك أَن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أَغثني، يا مغيث أَغثني"... دعا بهذا ثلاث مرات، وإِذا بفارس قد أَقبل وبيده حربة، فطعن اللص فقتله.
(< جـ6/ص 289>)