1 من 5
عِرْباض: بكسر أوله وسكون الراء بعدها موحدة وبعد الألف معجمة، ابن سارية السلمي، أبو نَجِيح.
صحابي مشهور من أهل الصفَّة، هو ممن نزل فيه قوله تعالى: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} [التوبة: 92]. وقال أيضًا كل واحد من عَمْرو بن عَبَسة والعِرْباض بن سارية: أنا رابع الإسلام، لا يُدْرى أيّهما قَبْلَ صاحبه. ثم نزل حمص. وحديثه في السنن الأربعة.
روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وعن أبي عبيدة بن الجراح. وعنه أبو أُمامة الباهلي، و عبد الرحمن بن عائذ، وجُبَير بن نفير، وحجر بن حجر الكَلَاعي، وسعيد بن هانئ الخولاني، وشُريح بن عبيد، و عبد الله بن أبي بلال، وأبو رُهم السماعي، وغير واحد. وقال محمد بن عوف: كان قديم الإسلام جدًّا.
قال خَلِيفَةُ: مات في فتنة ابن الزبير. وقال أبو مسهر: مات بعد ذلك سنة خمس وسبعين. وفي الطبراني مِنْ طريق عروة بن رُوَيم عن العِرْباض بن سارية: وكان شيخًا كبيرًا من الصحابة.
(< جـ4/ص 398>)
2 من 5
أبو نَجيح العبسي:
أورده ابْنُ مَنْدَه.
قلت: ذكره البُخَارِيُّ في "الكُنَى المُجَرَّدَةِ"، وأفرده عن عمرو بن عَبَسة، لكنه قال: العبسي، بمهملة ثم موحدة. وقال: روى ربيعة بن لقيط، عن رجل، عنه، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم. حكاه الحاكم أبو أحمد، وأشار إلى أنه عمرو بن عَبَسة، وسأوضحه في القسم الرابع.
(< جـ7/ص 338>)
3 من 5
أبو نَجِيح السلمي. روَى حديثه ابن جريج عن ميمون، عن أبي المغلس عنه؛ قال أَبُو نُعَيْمٍ، ثم ساق من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج: أخبرني أبو المغلس أن أبا نَجيح أخبره أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنْ كَانَ مُوسِرًا فَلَمْ يَنْكِحْ فَلَيْسَ مِنِّي"(*).
ومن طريق محمد بن ثابت العقدي، عن هارون بن رئاب، عن أبي نَجيح؛ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مِسْكِينٌ مِسْكِينٌ رَجُلٌ لَيْسَتْ لَهُ امرَأَةٌ... " الحديث(*).
قال ابْنُ الأَثِيرِ: وهو عمرو بن عَبَسة، فإنه سلمي، وحديثُه في النكاح مشهور. وقال الذهبي: بل هو العِرْباض بن سارية.
قلت: وجزم به الحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ، وجزم البَغَوِيُّ بأنه ليس سلميًا وقال: يشكُّ في صحبته.
(< جـ7/ص 338>)
4 من 5
أبو نَجِيح، العِرْباض بن سارية السلمي.
أخرج البُخَارِيُّ بسند شامي، عن العرباض بن سارية، قال: لولا أن يقول الناس فِعل أبي نجيح لألحقتُ مالي سُبُله.
(< جـ7/ص 339>)
5 من 5
أبو نَجِيح العبسي.
ذكره أَبُو عُمَرَ، فقال: له حديث واحد في النكاح من رواية يزيد بن أبي حبيب، عن حبيب بن لقيط، عنه، ذكره البخاري في الكنى المجردة، وهو عندهم عمرو بن عَبَسة.
قلت: اختصره من كلام الحاكم أبي أحمد دون قَوْلِه حديث واحد في النكاح، ولكن لفظه: أبو نَجيح العبسي، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، روى ربيعة بن لقيط، عن رجل، عن أبي نَجيح. ثم أسند إلى محمد بن إسماعيل ـــ يعني البخاري ـــ أنه ذكره هكذا في الكُنَى المجر. قال أبو أحمد: وهي كنية عمرو بن عَبسة، كما أخرجه بالإسناد إلى يزيد ابن أبي حبيب، وكان قد أخرج في ترجمة عمرو بن عَبسة من طريق ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبي حبيب: حدثني ربيعة بن لقيط، عن رجل من قيس يقال له أبو نَجيح ـــ أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال يومًا: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ القَبَائِلِ؟" قلنا: بلى يا رسول الله. قال: "السَّكُون سَكُونُ كِنْدَةَ..." الحديث(*).
قال ابْنُ لهِيعَةَ: فحدثت به ثور بن يزيد؛ قال أبو نَجِيح: هو عمرو بن عَبَسة صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهذا الذي جزم به أبو أحمد محتمل.
ويحتمل أيضًا أن يكون غيره؛ إذ لا يلزم من كونه من رواية يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط أن يكون أبو نَجيح العبسي هو عمرو بن عَبَسة. وقد صرح في الحديث الذي ساقه أنه رجل من قيس. وكذا ترجم له ابن منده، فقال: أبو نجيح القيسي رَوَى حديثه ربيعة بن لقيط، عن رجل عنه، ولا يثبت، وعلى أبي عمر اعتراض في قوله: له حديث واحد في النكاح مِن رواية يزيد عن ربيعة؛ فإن الحديثَ الذي ورد عن أبي نَجِيح في النكاح ليس من رواية يزيد عن ربيعة كما قدمته في القسم الأول، وقدمتُ أن أبا أحمد الحاكم قال: إنه العِرْبَاض بن سارية، وهو محتمل، كما أن هذا يحتمل أيضًا أن يكون غَير عمرو بن عَبسة، ولكن شهادة ثور أنه هو تقتضي المصير إليه.
واستشكل ابْنُ الأَثِيرِ قوله العبسي؛ لأن عمرو بن عَبَسة سلمي، وصوَّب قول ابن منده أنه قيسي؛ لأن سليمًا من قيس، وهو كذلك؛ لكن يحتمل أن الراوي نَسبه إلى والده عَبَسة، ويكون.
(< جـ7/ص 344>)