1 من 3
ز ــ خالد بن عُتبة: بن ربيعة بن عبد شمس. يقال: هو اسم أبي هاشم. وسيأتي في الكنى.
(< جـ2/ص 208>)
2 من 3
شيبة بن عُتبة: بن ربيعة بن عبد شمس، أبو هاشم ـــ مختلف في اسمه، وممّنْ سماه شيبة الطَّبَرَانِي. مشهور بكنيته، يأتي في الكُنَى.
(< جـ3/ص 298>)
3 من 3
أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي، يكنى أبا سفيان العَبْشَمي، أخو أبي حذيفة بن عتبة لأبيه؛ وأخو مصعب بن عمير العَبْدَرِي لأمه، أمُّهما خُنَاس بنت مالك العامري، من قريش.
اختلف في اسمه؛ فقيل مِهْشَم، وقيل خالد. وبه جزم النسائي، وقيل اسمه كنيته، وبه جزم محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وقيل هشيم، وقيل هشام، وقيل شيبة.
قال ابْنُ السَّكَنِ: أسلم يوم فتح مكة، ونزل الشام إلى أن مات في خلافة عثمان. قال ابن منده: روَى عنه أبو هريرة، وسمرة بن سهم، وأبو وائل. وقال ابن منده: الصحيح أن أبا وائل روَى عن سمرة عنه.
قلت: وروى حديثه التِّرْمِذِيُّ وغيره بسند صحيح، من طريق منصور الأعمش، عن أبي وائل؛ قال: جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يعوده؛ فقال: يا خال، ما يبكيك؟(*) أوَجع يُشْئِزك أو حِرص على الدنيا؟ قال: لا، ولكن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عهد إليّ عهدًا لم آخذ به. قال: "أَمَا يُكْفِيكَ مِنَ الدُّنْيَا خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ الله"، فأجدني قد جمعت.
وأخرجه البَغَوِيُّ، وابْنُ السَّكَنِ، من طريق مغيرة، عن أبي وائل، عن سمرة بن سهم ـــ رجل من قومه؛ قال: نزلتُ على أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة فأتاه معاوية يعوده، فبكى أبو هاشم... فذكره؛ وزاد ـــ بعد قوله على الدنيا: فقد ذهب صَفْوُها، وقال فيه عهدًا ودِدْتُ أني كنتُِ تبعته؛ قال: "إنك لعلك أن تدرك أموالًا تقسّم بين أقوام، وإنما يكفيك..." فذكره.
وقد روى أَبُو هُرَيْرَةَ، عن أبي هاشم هذا حديثًا أخرجه أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسَائِيُّ، والبَغَوِيُّ، والحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ، مِن طريق كُهيل بن حرملة؛ قال: قدم أبو هريرة دمشق، فنزل على أبي كلثوم الدَّوْسي، فأتيناه فتذاكرنا الصلاة الوسطي، فاختلفنا فيها؛ فقال أبو هريرة: اختلفنا فيها كما اختلفتم، ونحن بفناء بيتِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وفينا الرجلُ الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة، فقام، فدخل على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان جريئًا عليه، ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها العَصْر(*).
وذكر أَبُو الحُصَيْنِ الرَّازِيُّ أنَّ داره كانت من سوق النحاسين إلى سوق الحدادين. وقال ابن سعد: أسلم في الفتح، وخرج إلى الشام فلم يزل بها حتى مات.
وأخرج يَعْقُوب بْنُ سُفْيَانَ، من طريق ابن إسحاق، قال: صالحَ أبو هاشم بن عتبة أهلَ أنطاكية في مقبره مصرين وغيرهما في سنة إحدى وعشرين. وقال ابن البرقي: ذهبت عَيْنُهُ يوم اليرموك، ومات في زمن معاوية.
وذكر خَلِيفَةُ أن معاوية استعمله على الجزيرة. وقال أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، عن أبي مسهر: قديم الموت؛ وقد تقدم له ذكر في ترجمة أبي عبد الله، صحابي، غير منسوب.
(< جـ7/ص 346>)