تسجيل الدخول


أبو يحيى أسيد بن حضير الأنصاري

1 من 1
روى ابن مالك قال: كان أُسيد بن الحُضير، وعبّاد بن بشر عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في ليلةٍ ظلماء، فتحدّثا عنده حتى إذا خرجا أضاءتْ لهما عَصَا أحَدِهما فمشيا في ضوئها، فلمّا تفرّق لهما الطريق أضاءت لكلّ واحدٍ منهما عصاه فمشى في ضوئها.
قال أسيد بن حضير ــ وكان من أحسن الناس صوتًا بالقرآن: قرأتُ ليلةً سورة البقرة، وفرس لي مربوط، ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام، فجالت الفرس، فقمتُ، وليس لي همٌ إلا ابني، ثم قرأت، فجالت الفرس، فقمت وليس لي همٌ إلا ابني، ثم قرأت فجالت الفرس، فرفعت رأسي، فإذا شيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح، مقبل من السماء فهالني فسكت، فلما أصبحت غدوت على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: "اقْرَأْ يَا أَبا يَحْيَى"؛ فَقُلْتُ قَدْ قَرَأْتُ، فَجَالَتْ فَقُمْتُ لَيْسَ هَمٌّ لِي إِلَّا ابْنِي، فَقَالَ لِي: "اقْرَأْ يَا أَبَا يَحْيَى"، فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ فَجَالَتِ الفَرسُ فَقَالَ: "اقْرَأْ أَبَا حُضَيْر" فَقُلْتُ: قَدْ قَرَأْتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا كَهَيْئَةِ الظُّلَّةِ فِيهَا المَصَابِيحُ فَهَالَنِي؛ فَقَالَ: "تِلْكَ المَلَائِكَةُ دَنَوْا لِصَوْتِكَ؛ وَلَوْ قَرَأْتَ حَتَّى تُصْبِح لأَصْبَحَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال