1 من 2
مليكة:
مُلَيكة، ويقال حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاريّ، قد تقدّم ذِكْرُها في باب الحاء.
(< جـ4/ص 467>)
2 من 2
حبيبة بنت خارجة:
حبيبة، ويقال مُليكة. والصّواب حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج زوجة أبي بكر الصّديق. هي بنت خارجة التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات منه؛ إن ذا بَطْن بنت خارجة قد أُلقي في خلدي أنها جارية، فكانت كذلك جارية وُلدت بعد موته، فسمّتها عائشة أم كلثوم، ثم تزوّجها طلحة بن عبيد الله فولدت له زكريّا وعائشة ابني طلحة، هذا قولُ أهل النّسب.
ورَوى ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: خطب عمر بن الخطّاب أُم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة فأطمعَتْه، وقالت: أين المُذْهَبُ بها عنك؟ فلما ذهبتْ
قالت الجارية: تزوِّجيني عمر، وقد عرفت غيرته وخشونة عيشه، والله لئن فعلت لأخرجنّ إلى قَبْرِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولأصيحنّ به، إنما أريد فتى من قريش يَصبُّ عليّ الدّنيا صبًا. قال: فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فأخبرته الخبر، فقال عمرو: وأنا أكفيك. فقال: يا أمير المؤمنين، لو جمعت إليك امرأةً! فقال: عسى أن يكون ذلك في أيّامك هذه. قال: ومَنْ ذكر أمير المؤمنين؟ قال: أم كلثوم بنت أبي بكر. قال مالك ولجارية تنعي إليك أباها بكرةً وعشيًّا. قال عمر: أعائشةُ أمرتك بذلك؟ قال: نعم، فتركها. قال: فتزوّجها طلحةُ بن عُبيد الله. وقال علي: لقد تزوُّجها أفتى أصحاب محمد صَلَّى الله عليه وسلم.
قال أبو عمر: أما أمها حبيبة بنت خارجةَ بن زيد بن زهير فتزوّجها بعد أبي بكر الصّدّيق خبيب بن أساف، وله معها قصّةٌ في جاريةٍ لها قذفته بها، اختلفت الرّواية في حكم عمر فيها.
(< جـ4/ص 369>)