تسجيل الدخول


سبيعة بنت الحارث الأسلمية

1 من 1
سُبَيْعَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ

(ب د ع) سُبَيْعَةَ بنتُ الحارث الأسلمية. كانت امرأة سعد بن خولة فتوفي عنها بمكة في حَجّة الوداع وهي حامل، فوضعت بعد وفاة زوجها بليال، قيل: شهر. وقيل: خمس وعشرون. وقيل: أقل من ذلك.

أخبرنا أبو الحرم مكي بن رَبَّان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أنه قال: سئل عبد الله بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يُتَوفَّى عنها زوجها، فقال ابن عباس: آخر الأجلين. وقال أبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت. فدخل أبو سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك، فقالت أم سلمة: ولدت سُبَيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل، فَحطَّت إلى الشاب، فقال الشيخ: لم تَحِلِّي بعد. وكان أهلها غُيَّبًا، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها، فجاءت إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "قَدْ حَلِلْتِ فَانْكِحِي مَنْ شِئْتِ"(*) أخرجه الإمام مالك في الموطأ 2/589 كتاب الطلاق (29) باب عدة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملًا (30) حديث رقم 83.

وروى عنها عبد الله بن عمر أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِيْنَةِ فَلْيَمُتْ فَإِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بِهَا أَحَدٌ إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَهِيْدًا أَوْ شَفِيْعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".(*)

أخرجها الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وقال أبو عمر زَعَم العُقَيلي أن سبيعة التي روى عنها ابن عمر غير سبيعة الأسلمية، قال: ولا يصح ذلك عندي.
(< جـ7/ص 138>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال