سمية والدة زياد
سمية، والدة زياد:
قال مُجَاهِدٌ: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعةٌ: رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصُهيب، وعمار، وسمية، فأما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأبو بكر فمنعهما قومهما، وأما الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صهروا في الشمس، وجاء أبو جهل إلى سُمية فطعنها بحربة فقتلها؛ أخرجه أبُو بَكْرٍ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، عن جرير، عن منصور، عن مجاهد، وهو مرسل، صحيح السند، وقال أبُو عُمَرَ: قال ابن قتيبة خلف على سمية بعد ياسر الأزرقُ غلام الحارث بن كلدة وكان روميًا، فولدت له سلمة، فهو أخو عمار لأمه؛ كذا قال: وهو وهمٌ فاحش، فإن الأزرق إنما خلف على سمية والدة زياد، فسلمة بن الأزرق أخو سمية لأمه، فاشتبه على ابن قتيبة، ومولاة الحارث بن كلدة، وكان يطَؤُها بملك اليمين، فولدت له نافعًا ثم نُفيعًا، فانتفى منه لكونه رآه أسود، ثم وهبها لزوجته صفية بنت أبي عبيد بن أسيد الثقفية، فزوجتها عَبْدًا لها روميًّا يقال له عبيد، فولدت له زيادًا فأعتقته صفية، وذكر ذلك البلاذري عن عوانة أَنّ الكواء اليشكري سبى سمية من الروم، ثم وهبها للحارث بن كلدة، فذكره فلها إدراك، ولم يرد ما يدل على أنها رأَت النبي صَلَّى الله عليه وسلم في حالة إسلامها، لكن يمكن أن تدخل في عموم قولهم: إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من قريش وثقيف إلا أسلم وشهدها.