1 من 1
زينب
بنت المهاجر الأَحْمَسِيّة
أخبرنا أبو أُسَامة حَمَّاد بن أسامة، عن مُجالد عن عبد الله بن جابر الأَحْمَسي، عن عمّته زينب بنت المهاجر قالت: خرجت حاجّة ومعي امرأة فضربت عليّ فسطاطًا ونذرت ألا أتكلّم، فجاء رجل فوقف على باب الخيمة فقال: السلام عليكم. فردّت عليه صاحبتي. فقال: ما شأن صاحبتك لم تردّ عليّ؟ قالت: إنّها مصمتة، إنّها نذرت أن لا تكلّم. فقال: تكلّمي فإنّ هذا من فعل الجاهليّة. فقالت فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: امرؤ من المهاجرين. قلت: من أي المهاجرين؟ قال: من قريش. قلت: من أيّ قريش؟ قال: إنك لَسَئُول، أنا أبو بكر. قلت: يا خليفة رسول الله، إنّ كنّا حديث عهد بجاهليّة لا يأمن بعضنا بعضًا وقد جاء الله من الأمر بما ترى فحتى متى يدوم لنا هذا؟ قال: ما صلحت أئمّتكم. قلت: ومن الأئمة؟ قال: أليس في قومك أشراف يطاعون؟ قلت: بلى. قال: أولئك الأئمّة.
(< جـ10/ص 436>)