1 من 1
مسروق العَكي.
ذكره ابْنُ عَسَاكِرَ ـــ وقال: أدرك النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم؛ ولا أعلم له رواية ولا رؤية؛ ثم ذكر أنه شهد اليَرْموك أميرًا على بعض الكرَاديس.
ومن طريق سيف، قال: كان مسروق بن فلان على كردوس. وقال سيف في الفتوح أيضًا عن أبي عثمان؛ عن خالد وعبادة؛ قالا: وبعث أبو عبيدة مسروقًا وعلقمة بن حكيم؛ فكانا بين دمشق وفلسطين؛ وذكر أيضًا أنه توجَّه مع الطّاهر بن أبي هَالَة لِقتال من ارتد بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم منْ عَكّ والأشْعريين، ثم توجَّه أميًرا على عكّ؛ وشهد فتوح العراق أيضًا، وله أيام مشهورة. وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمِّرون في تلك الحروب إلا الصّحابة.
وذكر ابن سعد، مِنْ طريق ابن أبي عون، قال: أرسل علي بن أبي طالب جرير بن عبد الله إلى معاوية يدْعُوه إلى بيعته، فكلّمه جرير وحضّه على الدخول فيما دخل فيه المسلمون، وكان عند معاوية يومئذ وجوهُ أهل الشّام: ذو الكلاع، وشرَحبيل بن السِّمْط، ومسروق العكي، وغيرهم؛ فتكلموا بكلامٍ شديد، وردُّوا أشدّ الردّ، وتهددوا معاوية إنْ هو أجاب إلى ذلك، وترك الطلب بدَمِ عثمان... فذكر القصة.
(< جـ6/ص 73>)