تسجيل الدخول


معاوية بن الحكم السلمي

1 من 1
معاوية بن الحكم السلميّ: قال أبو عمر: كان يسكن بني سليم وينزل المدينة.

قال البُخَاريُّ: له صحبة؛ يعدُّ في أهل الحجاز. وَقَالَ الْبَغَوِيُّ: سكن المدينة. وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم حديثًا.

قلت: ثبت ذكره وحديثُه في صحيح مسلم؛ من طريق عطاء بن يسار عنه؛ قال: صليت خلف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فعطس رجلٌ من القوم في صلاته؛ فقلت: يرحمك الله... الحديث.

وفيه: "إنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ".(*)

قال البَغَوِيُّ: الحديث طويل فيه قصص الصَّلاة. وقد روى الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن؛ عن معاوية بن الحكم، قصةَ الطَّيرَة والكهانة؛ ثم أخرجه من طريق أبي أُويس عن الزّهري.

وروى مَالِك من طريق عطاء بن يسار قصة في الجارية التي لطمها، لكنه سماه عمر بن الحكم؛ وخالف فيه أكثَرَ الناس.

وَأَخَرَجَ الْبَغَوِيُّ من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن أسد بن موسى، عن ضِفَار بن حُمَيد، عن كثير بن معاوية بن الحكم السلميّ، عن أبيه، قال: كنا مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأنزى أخي علي بن الحكم فرسًا له خندقًا... فذكر الحديث كما تقدم في ترجمة علي بن الحكم من حرف العين [[روى البَغَوِيُّ، والطَّبَرَانِيُّ، وابْنُ السَّكَنِ، وابْنُ مَنْدَه، مِنْ طريق كثير بن معاوية بن الحكم السلمي، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأنزى أخي علي بن الحكم فرَسًا له صدقًا، فأصاب رِجْلَه جدارُ الخندق فدقها، فأتى النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم فمسحها، وقال: "بِسْمِ الله"، فَمَا آذَاهُ مِنْهَا شَيْءٌ.(*)

قال ابْنُ مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

قلت: في الإسناد صفار بن حميد لا يعرف. وزاد الطبري في روايته، فقال في ذلك معاوية بن الحكم من قصيدة:

فَأَنْزَاهَا عَلِيٌّ فَهْوَ
يَهْوِي هَويَّ
الدَّلْو
مشرعة بِحَبْلِ

فَعَصَّبَ رِجْلَهُ فَسَمَا عَلَيْهَا سُمُوَّ الصَّقْرِ صَادَفَ يَوْمَ ظِلِّ

فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى عَلَيِْه مَلِيكُ النَّاسِ قَوْلًا غَيْرَ فِعْلِ

لَعًَا لَكَ فَاسْتَمَرَّ بِهَا سَويًّا وَكَانَتْ بَعْدَ ذَاكَ أَصَحَّ رِجْلِ
[الوافر]]] <<من ترجمة "علي بن الحكم السلمي" الإصابة في تمييز الصحابة.>>.

وقال ابْنُ عَبْدِ البرِّ أحسنُ الناس لحديث معاوية بن الحكم سياقةَ يحيى بن أبي كثير. وأما غيره فقطعه أحاديث.

قلت: لكن قصّة أخيه علي لم تدخل في رواية يحيى.
(< جـ6/ص 118>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال