مكرز بن حفص بن الأخيف بن علقمة بن عبد الحارث بن منقذ بن عمرو بن بغيض...
مِكْرَز بن حفص بن الأخيف القرشي العامريّ:
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ في الصَّحابة؛ وقال: يقال له صحبة، قال ابن حجر العسقلاني: ولم أره لغيره. ولمِكْرِز ذِكْرٌ في "المغازي" عند ابن إسحاق، والواقدي، والزُّبَيْرِ بْن بَكَّارٍ أنه هو الذي أقبل لافتداء سُهَيْل بن عمرو يوم بَدْر، وأنه قدم المدينة، فقال: اجعلوا القَيْد في رِجْلي مكانَ رجليه حتى يبعث إليكم بالفداء؛ وأنشد له بيتين، فقال في ذلك:
بِأَذْوَادِ كِــــــرَامٍ سِبَــــــا فَتـــــــــًى يَنَالُ الصَّمِيمُ عُرْبَهَا لاَ المَوَالِيَا
وَقُلْتُ: سُهَيْلٌ خَيْرُنَا فَاذْهَبُوا بِهِ لأبْنَائِهِ حَتَّى تُدِيرُوا الأمَانِيَــا
وذكره الْمَرْزَبَانِيُّ في "معجم الشعراء"، ووصفه بأنه جاهليّ، ومعناه أنه لم يُسلم وإلا فقد ذكر هو أنه أدركَ الإسلام، وقدم المدينة بعد الهجرة، لما أسر سُهيل بن عمرو يوم بَدْر فافتداه، وذكر له قصّة في قَتْله عامر بن الملوَّح لما قتل عامر قتيلًا من رهط مِكْرز، وله ذكر في صُلْح الحديبية في البخاريّ.