تسجيل الدخول


محمد بن أبي بكر الصديق

1 من 1
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ

(ب د ع) مُحَمَّد بنُ عَبْدِ اللّه بن عُثمان ــ وهو محمد بن أَبي بكر الصِّديق ــ وأُمه أَسماءُ بنت عُمَيس الخثعمية. تقدّم نسبه عند ذكر أَبيه [[عَبْدُ اللّهِ بنُ عُثْمَانَ بن عَامِرِ بن عَمْـرو بن كَعْب بن سَعْد بن تَيْم بن مُرَّة بن كَعْب بن لُؤَيّ القُرَشِيّ التيمي]] <<من ترجمة عبد الله بن عثمان "أسد الغابة".>>.

ولد في حَجَّة الوداع بذي الحُلَيفة، لخمس بَقِينَ من ذي القعدة، خرجت أُمه حاجةً فوضعته، فاستفتى أَبو بكر رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَمرها بالاغتسال والإِهلال، وأَن لا تطوف بالبيت حتى تَطْهَرَ.

أَخبرنا أَبو الحرم مكي بن رَبَّان بن شَبَّة النحوي بإِسناده، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أَبيه، عن أَسماءَ بنت عُمَيس: أَنها ولدت محمد ابن أَبي بكر بالبيداءِ، فذكر ذلك أَبو بكر لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلَ وَلْتُهْلِلْ"(*) أخرجه أحمد 6/ 369 ومالك في الموطأ (322) والشافعي في المسند (913) والنسائي 5/ 127..

وكانت عائشة تكْني محمدًا أَبا القاسم، وسمى ولده القاسم، فكان يكنى به، وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأَسًا.

وتزوّج عَليُّ بأُمه أَسماءَ بنت عُمَيس، بعد وفاة أَبي بكر، وكان أَبو بكر تزوّجها بعد قتل جعفر بن أَبي طالب، وكان ربيبه في حِجْره، وشهد مع علي الجمل، وكان على الرجالة، وشهد معه صفين، ثم ولاه مصر فقتل بها.

وكان ممن حَصَر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله، فقال له: عثمان: لو رآك أَبوك لساءَه فعلك! فتركه وخرج.

ولما ولي مصر، سار إِليه عمرو بن العاص فاقتتلوا، فانهزم محمد ودخل خَرِبةً، فأُخرِجَ منها وقتل، وأُحرق في جوف حِمار ميت. قيل: قتله معاوية بن حدَيج السّكوني. وقيل: قتله عمرو بن العاص صَبْرًا. ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها وقالت: كنت أَعدّه ولدًا وأَخًا، ومذ أُحرق لم تأْكل عائشة لحمًا مشويًا.

وكان له فضل وعبادة، وكان عليّ يثني عليه، وهو أَخو عبد اللّه بن جعفر لأُمه، وأَخو يحيى بن علي لأُمه.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ5/ص 97>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال