1 من 2
محمّد بن ثَوْبَان:
ذكره بعضهم في الصّحابة، وأنكر ذلك أبو حاتم بن حبان، وسأذكر إيضاح شأنه في محمد بن عبد الرحمن قريبًا.
(< جـ6/ص 260>)
2 من 2
محمد بن عبد الرحمن: مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
ذكره مُطَيَّن، وَعَبْدَانُ المَرْوَزِيُّ، والْباوَرْدِي ـــ فِي الصَّحَابَةِ، وأخرجوا من طريق يحيى ابن أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان بن سليم، عن عبد الله بن يزيد بن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرّحمن، مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ امرَأَةٍ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ صَدَاقُهَا".(*)أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم44730 وأورده أبو نعيم. من طريق مطيّن؛ وقال: ليس إسناده عندي بمتصل. وأراه محمد بن عبد الرحمن بن السلمانيّ.
وتعقّبه أَبُو مُوسَى بأنه ليس كما ظنّ. واستدركه ابن فتحون على الاستيعاب، ويحيى ابن عبدالوهاب بن منده على جدّه؛ وذكره أبو موسى في الذّيل، وبيّن أنه تابعيّ، واعتذر عن إيراده بأنه خشي أنْ يغتَر أحد بما وقع في كتب المذكورين، فيظنّ أنه أغْفله، فذكره، وبَيَّن أمره.
ثم أخرجه من وجْه آخر، عن يحيى بن أيّوب بهذا السّند، فقال: عن محمّد بن عبد الرّحمن بن ثوْبان؛ قال: وكذلك أخرجه أبو نعيم في جمعه حديث صفوان بن سليم على الصّواب؛ قال أبو موسى: وأخرج أيضًا عبدان، عن قُتيبة، عن الليّث، عن عبيد الله بن أبي جعفر؛ فقال: عن محمد بن ثوبان ـــ نسبه إلى جدّه؛ وكذلك أخرجه أبو داود في المراسيل عن قتيبة. انتهى.
وقال ابْنُ حِبَّانَ في كتاب الثّقات: محمد بن ثَوْبان شيخٌ يروي المراسيل... فذكر الحديث المذكور، ثم قال: ورواه الليثُ [[فذكر]] سنده؛ ثم قال: ومَنْ زعم أن له صحبة فقد وهم؛ ثم ذكره محمد بن عبد الرّحمن بن ثوبان في ترجمةٍ أخرى فلم يُصِبْ. قال أبو موسى: إنما أوردناه لئلا يقعَ لمن يظن أنا أغفلناه.
(< جـ6/ص 270>)