1 من 2
النّعمان بن بُزرج اليمانيّ.
قال ابْنُ حِبَّانَ: يقال له صحبة.
قلت: وهو معروف في المخضرمين. وسيأتي في الثالث.
(< جـ6/ص 346>)
2 من 2
النعمان: بزُرْج اليماني، من أهل صنعاء.
قال ابْنُ حِبَّانَ: يقال له صحبة. وقال ابن عساكر: أدركَ النبي صلى الله عليه آله وسلم ولم يلقَه، وقدم الشام في عهد عمر. وأخرج ابن منده من طريق محمد بن الحسن بن أنس، عن سليمان بن وهب؛ قال: حدثني النعمان بن بزرج، وكان قد أدرك الجاهلية؛ قال... فذكر حديثًا طويلًا.
وتعقب أبُو نُعَيْمٍ على ابن منده ذكره إياه في الصحابة، وقال: لا يُعرف له إسلام. ولم يصب في ذلك؛ فقد ذكره في التابعين البخاري، وابن أبي حاتم، وكأن أبا نعيم اغتر بما ذكره الواقدي في كتاب الردة من طريق همام بن منبه، قال: كان أول من قدم على الأبناء بصنعاء يعني من المدنية وبر بن يحنس، فنزل على بنات النعمان بن بزُرْج فأسلمن وصلين. وبعثتا إلى أخيهما عبد الرحمن بن النعمان بن بزرج فأسلم، وبعثتا إلى فيروز الديلمي فأسلم، وإلى مركبود الديلمي، فأسلم؛ قال: وكان أول من أخذ القرآن بصنعاء عطاء بن مركبود. انتهى.
فتوهم أبُو نُعَيْمٍ مِنْ هذا أن النعمان كان قد مات، لكن يرده إدراك سليمان بن وهب له وتصريحه بتحديثه إياه، فلعله كان في الوقت الذي أشار إليه همام بن منبه كان غائبًا عن صنعاء، لأن الأسود الكذاب لما [[غلب]] على صنعاء فر غالبُ أهلها منه؛ وكذلك أخرج عبيد بن محمد الكشوري في تاريخه، من طريق هشام بن يوسف، عن عمر بن نعيم: سمعت النعمان بن بزرج، وكان عاش ثلاثين في الجاهلية، ومائة سنة في الإسلام. وذكر أيضًا أن النعمان وفد على معاوية، فسأله أن يولي الضحاك بن فيروز الإمارة.
وقال أبُو بَكْرِ بْنِ البَرْقِيُّ في تاريخه: مات النعمان بن بزرج في خلافة عبد الملك بن مروان.
(< جـ6/ص 391>)