1 من 2
نوبة: خادم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، أوردها أبو موسى في النّساء، ونسب ذلك لعبد الغني بن سعيد في المبهمات.
ذُكرت في حديث زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة؛ قالت: مرض النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فاشتَدَّ مرَضهُ فوجد من نفسه خِفَّةً فخرج بين بريرة ونوبة.(*) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 3/78..
قلت: وهذا ليس بصريح في أنها امرأة، وقد وقعْتُ في كتاب الردَّة لسيف بن عمر على ما يدلُّ أنه رجل، فأخرج عن مسلمة بن نُبَيط، عن نعيم بن أبي هند، عن شقيق بن سلمة، عن عائشة؛ قالت: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد دخل أبو بكر في الصَّلاة، فأخذ عبدًا يقال له نوبة وبريرة يهادِيَانه بينهما، فذكر الحديث.
ولكن أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه، مِنْ طريق معتمر بن سليمان، عن نعيم بن أبي هند بهذا السَّند؛ فقال: فجاءت نوبة وبريرة فاحتملتاه... الحديث..
أخرجه أَبُو مُوسَى أيضًا من طريقه؛ وهو ظاهر في أنها امرأة؛ إذ لو كان رجلًا لقال فاحتملاه.
(< جـ8/ص 337>)
2 من 2
نُوبَة الأسود: مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
قال سَيْفٌ في أول كتاب "الردّة والفتوح" حدّثنا سلمة بن نُبيط، عن نُعيم بن أبي هند، عن شقيق بن سلمة، عن عائشة؛ قالت: خرج رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقد دخل أبو بكر في الصّلاة فأجدّ عبد لنا أسود يقال له نوبة وبريرة يُهاَديانه بينهما أنظر إلى قدميه يخطان المسجد حتى انتهيا فأجلساه في الصّفّ.
وقد أورد أَبُو مُوسَى هذه القصّة في أسماء النساء نُوبة، وأورد من طريق عبد الغني ابن سعيد، فساق القِصّةَ من طريق زائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، وهو شقيق بن سلمة، عن مسروق، عن عائشة، قالت: خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بين نُوبة وَبرِيرة... الحديث، وليس في هذا السياق أن نوبة أمه. وأخرج مِنْ طريق يعقوب بن سفيان، ثم من رواية سليمان التيمي، عن نُعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن عائشة؛ قالت: أغمي على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فلما أفاق جاء نوبة وبَرِيرة فاحتملتاه... فذكر الحديث.
ووقع في حديث سالم بن عبيد الأشجعيّ في هذه القصّة: فدعا بَرِيرة خادمًا كانت لهم وإنسانًا آخر معها... فذكر الحديث؛ وفيه: فانطلقا فذهبا به؛ فهذا يدل على أنه رجل؛ إذ لو كان أمة لقال: فانطلقتا فذهبتا. والعلم عند الله تعالى.
(< جـ6/ص 377>)