تسجيل الدخول


هرم بن حيان العبدي

((هرم بن حيان: العبديّ.)) ((في الحلية لأبي نعيم قصةٌ له مع أويس القرني، وفيها مِنْ طريق [.....] أخرج البخاريّ في تاريخه من طريق الاعمش، حدثنا عامر، حدثني أبو زيد بن خليفة أنه لقي رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هرم بن حيان بن عبد القيس، فقال: أمن أهل الكوفة أنت؟ قال: نعم. قال: تسألني وفيكم عبد الله بن مسعود!)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخرجه أَبو عمر.)) أسد الغابة.
((ذكره خليفة، عن الوليد بن هشام، عن أبيه، عن جدّه، قال:‏ وَجّه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبديّ إلى قلعة بجرة ــ ويقال لها قلعة الشيّوخ ــ فافتتحها عنوةً، وسبى أهلهَا، وذلك في سنة ستٍّ وعشرين. وقال أبو عبيدة:‏ وفي سنة ثمان عشرة حاصر هرم بن حيان أهل أبْرَشَهْر، فرأى ملكهم امرأة تأْكلُ ولدَها من شدّة الجوع والحصار، فقال:‏ الآن أصالح العرب، فصالح هرم بن حيان على أن خلى له المدينة. قال: ومنها نزل النّاس الكوفة، وبنى سعد مسجد جامعها. وقال أبو عبيدة: كان الأمير في وقعة صُهاب هرم بن حيان العبديّ. وقال غيره‏: ‏بل كان الأمير يومئذ الحكم بن أبي العاص‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: هو من صغار الصحابة. وقال خليفة عن الوليد بن هشام عن أبيه عن جدّه: بعث عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة بجرة، فافتتحها عنوة، وذلك سنة ست وعشرين، وقيل سنة ثمان عشرة، وكان أيام عمر على ما تقدم أنهم كانوا لا يؤمِّرون في الفتوح إلا الصحابة. وفي الزهد لأحْمَدَ أنه كان يصحب حممة الدوسيّ، وحُمَمة مات في خلافة عثمان. وفي مسند الدراميّ، من طريق أبي عمران الجوني: إياكم والعالم الفاسقَ. فبلغ عمر، فكتب إليه: ما أردتَ؟ قال: ما أردت إلا الخير، يكون إمام عالم فيتكلم بالعلم ويعمل بالفسق فيشتبه على الناس. وفيه: عن الحسن أنه لما مات دُفن في يوم صائف، فجاءت سحابة فرشت قبره وما حوله. وقال ابْنُ حِبَّانَ: أدرك عُمر وولي الولايات في خلافته. وفي الحلية لأبي نعيم قصةٌ له مع أويس القرني، وفيها مِنْ طريق [.....] أخرج البخاريّ في تاريخه من طريق الاعمش، حدثنا عامر، حدثني أبو زيد بن خليفة أنه لقي رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هرم بن حيان بن عبد القيس، فقال: أمن أهل الكوفة أنت؟ قال: نعم. قال: تسألني وفيكم عبد الله بن مسعود! وعده ابن أبي حاتم في الزهاد الثمانية من كبار التابعين. وقال العسْكَرِيُّ: كان من خيار التابعين. وقال ابن سعد: ثقة له فضل، وكان على عبد القيس في الفتوح. وقال ابنُ أبي شيبة: حدثنا خلف عن أصبغ الوراق، عن أبي نضرة ـــ أن عمر بعث هرم بن حيان على الخيل، فكتب إلى عمر أنه لا طاقة لي بالرعية.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا محمّد بن عبد الله الأسديّ قال: حدّثنا سفيان عن هشام عن الحسن عن هَرِم بن حَيّان أنـّه كان يقول: أعوذ بالله من زمان يمرد فيه صغيرهم، ويأمل فيه كبيرهم، وتقترب فيه آجالهم، قال: فيقال له: أوْصِنا، فيقول: أوصيكم بخواتيم سورة البقرة. قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سيف بن هارون البُرْجميّ عن منصور بن مسلم بن سابور قال: حدّثني شيخ من بني حرام عن هرم بن حيّان العبديّ قال: قدمتُ من البصرة فلقيتُ أوَيـْـسًا القَرَنيّ على شطّ الفرات بغير حذاء، فقلت له: كيف أنت يا أخي؟ كيف أنت يا أويس؟ فقال لي: كيف أنت يا أخي؟ قلتُ: حدّثني، قال: إني أكره أن أفتح هذا الباب على نفسي أن أكون محدّثًا أو قاصًّا أو مُفْتيًا، قال: ثمّ أخذ بيدي فبكى، قال:قلتُ: فاقرأ عليّ، قال: أعوذ بالسّميع العليم من الشيطان الرجيم:{حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الدخان:1 ــ 6]، قال: فغُشي عليه ثمّ أفاق وقال: الوَحْدَةُ أحَبّ إلي.ّ قال: أخبرنا يوسف بن الغَرِق قال: أخبرنا أيـّوب بن خُوط عن حُميد بن هلال عن هرم ابن حيّان قال: ما رأيتُ مثل النـّار نَامَ هاربها ولا مثل الجنّة نَامَ طالبها. قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدّثنا حَمّاد بن سَلَمَة قال: حَدّثنا أبو عمران الجَوْني أنّ هرم بن حَيّان أشرف في ليلة قمراء وإذا صاحب حرسه يلعب أخراج فدعاه فقال: إذا كان غدًا فصُمْ، فصنع ذلك به ثلاث ليالٍ، ثمّ قال: اذهب الآن فالعب أخراج، قال: وكان هرم عاملًا لعمر بن الخطّاب. قال: أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة أنـّه بلغه أنّ هرم بن حَيّان قيل له: أوْصِ، قال: ما أدري ما أوصي ولكن بيعوا دِرْعي فاقضوا عني دَيـْني، فإن لم يتمّ فبيعوا فرسي فاقضوا عني ديني، فإن لم يتمّ فبيعوا غلامي، وأوصيكم بخواتيم سورة النحل: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} إلى آخر السورة: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: 125 ـــ 128]. قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسديّ قال: أخبرنا هشام عن الحسن قال: كان الرجل إذا كانت له حاجة والإمام يخطب قام فأمسك بأنفه فأشار إليه الإمام أن يخرج، قال: فكان رجل قد أراد الرجوع إلى أهله فقام إلى هرم بن حيّان وهو يخطب فأخذ بأنفه فأشار إليه هرم أن يذهب، فخرج إلى أهله فأقام فيهم، ثمّ قدم فقال له هرم: أين كنت؟ فقال: في أهلي فقال: أبإذن ذهبت؟ قال: نعم، قمتُ إليك وأنت تخطب فأخذتُ بأنفي فأشرتَ إليّ أن اذهب، قال: فاتّخَذتَ هذا دَغَلًا أو كلمة نحوها، ثمّ قال: اللّهمّ أخّر رجال السوء لزمان السوء، قال: وكان هرم يقول: اللّهمّ إني أعوذ بك من زمان يمرد فيه صغيرهم، ويأمل فيه كبيرهم، وتقترب فيه آجالهم. قال: أخبرنا أبو عبد الله العَبْديّ قال: حدّثني سهل بن محمود قال: حدّثنا عبد العزيز العَمّيّ عن أبي عمران الجونيّ عن هرم بن حَيّان أنـّه قال: إيّاكم والعالم الفاسق، فبلغ عمر بن الخطّاب فكتب إليه وأشفق منها: ما العالم الفاسق؟ فكتب إليه هرم بن حيّان: والله يا أمير المؤمنين ما أردتُ به إلا الخير، يكون إمام يتكلّم بالعلم ويعمل بالفسق، فيُشبِّه على النـّاس فيَضِلّوا.))
((كان ثقةً وله فضل وعبادة، روى عنه الحسن البصريّ.)) الطبقات الكبير.
((قال: أخبرنا أبو عبد الله العبديّ قال: حدّثنا سيّار عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال: استُعمل هرم بن حيّان، قال: فظنّ أنّ قومه سيأتونه فأمر بنارٍ فأوقِدَتْ بينه وبين من يأتيه من القوم، فجاء قومه فسلّموا عليه من بعيد فقال: مرحبًا بقومي، ادنوا فقالوا: والله ما نستطيع أن ندنوَ منك، لقد حالت النـّار بيننا وبينك، قال: فأنتم تُريدون أن تُلقوني في نار أعظم منها في جهنّم، قال: فرجعوا.))
((قال: أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن مخلد بن حسين قال: سمعتُ هشامًا يذكر عن الحسن قال: مات هرم بن حيّان في غزاة له في يوم صائف، فلما فُرغ من دفنه جاءت سحابة فرشّت القبر حتّى تروّى لا تجاوز القبر منها قطرة واحدة، ثمّ عادت عودها على بدئها. قال: أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن نوح بن قيس قال: حدّثنا عون بن أبي شدّاد عن رجل عن أبيه قال: خرجنا في جنازة هرم بن حيّان ونحن في يوم صائف، فلمّا فرغنا من قبره جاءت سحابة فرشّت القبر وما حوله، ثمّ انصرفت. قال: أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن ضمرة بن ربيعة عن السريّ بن يحيَى، عن قتادة قال: أُمطر قبر هرم بن حيّان من يومه ونبت العشب من يومه.)) الطبقات الكبير.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال