هرم بن عبد الله الأنصاري

هَرَمي، وقيل: هَرِم بن عبد اللّه، ويقال: ابن عتبة، وقيل: ابن عُقْبة، ويقال: ابن عمرو بن رِفَاعَة، وقيل: حَرَمِيّ بن عُمر الأَنصاري الواقفي الخَطْميّ، من بني عمرو بن عوف.
أَخرجه أَبو موسى، وابن منده. قال ابن سعد: كان قديم الإسلام. لم يسمع له في أُحُد بذكر، ولم يشهدها أَحَدٌ من بني واقِف. من البكّائين الذين أتوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو يريد الخروج إلى تَبوك، فاستحملوه وهم فقراء، فلم يجدوا عنده حُملانًا، فتولوا وهم يبكون أَسفًا لتخلفهم عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ونزل فيهم: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [سورة التوبة:92]. كان ولد على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَدرك أَصحابه متوافرين. قال هَرَمي بن عبد اللّه: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ سَمِعَ الْأَذَانَ بِالْجُمُعَةِ ثُمَّ لَمْ يَأْتِهَا، كَانَ فِي الَّتِي بَعْدَهَا أَثْقَلَ، فَإِنْ سَمِعَهُ ثَانِيَةً، ثُمَّ لَمْ يَأْتِهَا كَانَ فِي الَّتِي بَعْدَهَا أَثْقَلَ، وَإَنْ سَمِعَهُ الْثَّالِثَةَ ثُمَّ لَمْ يَأْتِهَا، كَانَ فِي الْرَّابِعَةِ أَثْقَلَ، فَإِنْ سَمِعَهُ فِي الْرَّابِعَةِ ثُمَّ لَمْ يَأْتِهَا، طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ"(*). قال ابن ماكولا: إِنه شهد الخندق والمشاهد إِلا تبوكًا، روى عنه، وقد روى عن خزيمة بن ثابت، وروى عنه عبد الملك بن عمرو الخَطْمي، وعبيد اللّه بن الحصين الوائلي، وعَمْرو بن شعيب، وجعله ابن منده وأَبو موسى صغيرًا في زمن النبي صَلَّى الله عليه وسلم والأَول أَصح، وقال ابن منده: ذكر في الصحابة، ولا يثبت، ولم يذكر ابن منده له حديثًا.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد