يزيد بن حجر

أَبُو كَبْشَةَ الأَنْمَارِيّ المَذْحِجي:
اختلف في اسمه فقيل: عمرو بن سعد، وقيل: سعد بن عمرو، وقيل: عُمر بن سعد، وقيل: عَامِرُ بنُ سَعْد، وقيل: اسمه سليم، وسماه البخاري سعد الخير، وقيل: عامر بن مسعود، وقيل: سعيد بن عمر. وقيل: اسمه عمرو بن سعيد، وقيل عمير، وقيل عُمْيَز، وقيل: يزيد بن حجر، وقيل: عمرو بن يزن، وقيل: سعيد بن عَمْرو، وقيل: عَمْرو بن يَزِيدَ، وقيل: بَحِير، وقيل: بَجِير. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عُمَر، وأَبو موسى، واختلفوا في نسبه.
وقال ابن عيسى في تاريخ حمص، فيمن نزلها من الصحابة: أَبو كَبْشَةَ الأَنْمَارِيّ. وقال أبو أحمد الحاكم: له صحبة، وكنيته أبو سَعِيد، وقيل: أبو كبشة، وهو أبو سعيد الخير، وهو مشهور بكنيته. أخرج الدُّولابِيُّّّّ في "الكُنَى" مِنْ طريق فراس الشَّعْبَاني أنهم كانوا في غزاة القسطنطينية زمن معاوية؛ قال: وعلينا يزيد بن شجرة، فبينا نحن عنده إذ مر أبو سعد الخير صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فذكر قصة. وقال أبو داود: أبو كبشة الأنماري له صحبة، وأبو كبشة البلوي ليست له صحبة.
ويُعَدُّ في أهل الشّام، وأكثرُ حديثه عندهم.‏ ‏وروى أَبُو كَبْشَة عن أبي بكر الصديق. ورَوى عنه الكوفيون، وروَى عنه ابناه: عبد الله، ومحمد، وسالم بن أبي الجعد، وأبو عامر الهَوزني، وأبو البحتري الطائي، وثابت بن ثوبان، وعبد الله بن بُسْر الحُبْرَاني، وأزهر بن سعيد الحَرَازِي، وعُبَادة بن نُسَيّ، وقيس بن حجر، وفراس الشعْبَاني، فروى عمرو بن رؤبة، عن أبي كبشة الأنماريّ، قال:‏‏ سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:‏ ‏"‏خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ‏"(*). وأخرج الترمذي في "العلل المفردة"، وابن أبي داود في الصحابة، وأبو أحمد الحاكم عنه عن عبادة بن نُسَي، عن أبي سعيد؛ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إن الله لَمْ يَكْتُبِ الصِّيَامَ فِي اللَّيْلِ، فَمَنْ صَامَ فَقَدْ تَعَنَّي وَلَا أجْرَ لَهُ"(*) . وقال الترمذي: سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عنه؛ فقال: لا أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير. وأخرج البَيْهَقِيُّ في "الدَّلَائِلِ" عن محمد بن أبي كبشة، عن أبيه؛ قال: لما كان في غزوة تَبُوك تسارعَ القومُ إلى الحجر، فأتيتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول: "عَلَامَ تَدْخُلونَ عَلَى قَوْمٍ غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ؟" الحديث(*). وحديثهُ عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم:‏ ‏"‏تَوَضأوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ وَغَلَت بِهِ المَرَاجِلُ‏"(*) من حديثه أَيضًا عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم‏: ‏"‏إِنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّة مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا...‏"(*) الحديث. وفي رواية أخرى عنه: ‏"‏سَبْعُونَ أَلْفًا، يَعُمّ ذَلِكَ مُهَاجِرينَا وَيُوفي ذَلِكَ بِطَائِفَةٍ مِنْ أَعْرَابِنَا‏"(*) .

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد