عمرو بن حماس الليثي
روى يعقوب بن محمد بن طحلاء، عن أبيه قال يصف حال أبي عمرو بن حماس: كان متعبدًا مجتهدًا يصلي الليل، وكان شَدِيدَ النظر إلى النساء، فدعا الله أن يُذهب بصرَه، فذهب بصره، فلم يحتمل العَمَى، فدعا اللهَ أن يردّه عليه، فبينا هو يصلّي في المسجد، إذ رفع رأسَه، فنظر إلى القِنْدِيل، فدعا غلامه فقال: ماهذا؟ قال: القنديل، قال: وذاك؟ قال: وذاك؟ قال: وذاك؟ ــ يَعُدّ قناديل المسجدــ فَخَر ساجدًا شكرًا لله إذ ردَّ عليه بصره، قال: فكان بعد ذلك إذا رأى المرأة طأطأ رأسه، قال: وكان يصوم الدهر.