تسجيل الدخول


بكير بن شداد

1 من 2
بكر بن الشدّاخ الليثيّ. ويقال له بُكير. تقدم ذكره في ترجمة أشعث.

وروى ابْنُ مَنْدَه من طريق أبي بكر الهُذَلي عن عبدالملك بن يعلى الليثي ـــ أن بكر بن شدّاخ الليثي كان ممن يخدم النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو غلام؛ فلما احتلم أعلم النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بذلك فدعا له.

وذكر هِشَامُ بْنُ الكَلْبِيِّ هذه القصة في كتاب النسب؛ لكن قال بُكَيْرُ بْنُ شَدَّادِ بْنِ عَامِرِ بْنِ المُلَوَّحِ بْنِ يَعْمَرَ، وهو الشّداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث الليثي، فذكر القصة المذكورة، ثم قال: وهو فارس أطلال الذي عناه الشمّاخ بقوله:

وَغُيِّبْتَ عَنْ خَيْلٍ بِمَوْقَانَ أسْلَمَتْ بُكَيْرِ بَنِي الشَّدَّاخِ فَارِسُ أطْلَالِ

[الطويل]

وأطلال: اسم فرسه، وله معها قصة، ذكرها سيف بن عمر في الفتوح؛ وذلك أن سَعْدَ بن أبي وقاص استعمله على قومه حين دخلوا العراق، فلما أرادوا أن يخوضوا دجلة تهيَّبَ الناسُ دخولَ الماء، فقال بكير: ثني أطلال، فقالت وثبا وسورة البقرة.

ولبكر مع سَعْد أخبارٌ كثيرة ذكرها سيف وغيره، ولكن قال في بعضها: بكر بن عبد الله. ويحتمل أن يكون بكر بن عبد الله الليثي آخر.

والظاهر أن الهذلي نسبه إلى جدّه الأعلى، وهو الشداخ؛ وابن الكِلبي يُرجع إليه في النّسب، وهو الذي فتح مُوقان وجَّهه إليها سُراقة بن عَمْرو.
(< جـ1/ص 453>)
2 من 2
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال