1 من 2
شَطْب الممدود: أبو طَويل الكنديّ.
قال ابْنُ السَّكَنِ: يقال له صحبة. حديثه في الشّاميين. وروى البغويُّ وابْنُ زَبْرٍ وابن السَّكَنِ و ابْنُ عَاصِمٍ وَ البَزَّارُ والطّبَرَانيُّ، مِنْ طريق عبد الرحمن بن جُبير، عن أبي طويل شَطْب الممدود ـــ أنه أتى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلًا عمل الذنوب كلها، فهل له من توبة؟ قال: "فَهَلْ أَسْلَمْتَ؟" قال: نعم. قال: "تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ يَجْعَلهنّ الله لَكَ خَيْرَاتٍ كُلَّها". قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: "نَعَمْ". قال: الله أكبر(*).
قال ابْنُ السَّكَنِ: لم يروه غير أبي نشيط، يعني عن المغيرة عن صَفْوان بن عمرو..
قلت: وهو حصر مردود؛ فقد أخرجه الطّبراني من غير طريقه. وقال ابن منده: غريب تفَرّد به أبو المغيرة.
قلت: هو على شرط الصّحيح، وقد وجدْتُ له طريقًا أخرى؛ قال ابن أبي الدّنيا في كتاب حسن الظّن: حدّثنا عبيد الله بن جرير، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا نوح بن قيس، عن أشعث بن جابر، عن مكحول، عن عمرو بن عَبَسة، قال: إن شيخًا كبيرًا أتى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو يدعم على عصا، فقال: يا نبي الله، إن لي غدرات وفجرات، فهل تُغْفَر لي؟ الحديث.
وهذا ليس فيه انقطاع بين مكحول وعمرو بن عَبْسَة. قال البغويّ: أظنّ أن الصّوابَ عن عبد الرّحمن بن جُبير أنَّ رجلًا أتى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم طويلًا شَطْبًا، والشّطب يعني في اللغة الممدود، يعني فظنَّه الرّاوي اسمًا، فقال فيه: عن شَطْب أبي طويل
(< جـ3/ص 282>)
2 من 2
أبو طويل الكندي: شطب الممدود تقدم في الأسماء.
(< جـ7/ص 195>)