تسجيل الدخول


أبو عامر والد حنظلة

أبو عامر الأنصاري:
والد حنظلة غَسِيل الملائكة؛ ذكره أَبُو مُوسَى متعلقًا بما ذكر الدَّارَقُطْنِيُّ في "المُؤتَلفِ" بإسناد كوفي ضعيف إلى الأجلح، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: بعثت الأوسُ أبا قيس بن الأسلت، وأبا عامر والد غَسِيل الملائكة، وبعثت الخزرج أسعد بن زُرارة، ومعاذ ابن عفراء، فدخلوا المسجد، فإذا رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فكانوا أول مَنْ لقي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الأنصار(*)، وقال الشعبي: قال جابر بن عبد الله: شهد بي خالي بيعة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكنت أَصغر القوم، وقال ابن حجر العسقلاني: وهذه رواية شاذة في أن أبا عامر كان مع الذين قدموا من الأنصار في القَدْمَة الأولى، وعلى تقدير أن يكون الراوي حفظ منهم فليس في حكايته ما يدلُّ على أنه أسلم، ولم يعدّه أحدٌ فيمن بايع النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعلى تقدير أن يوجدَ ذلك فكأنه ارتد؛ فإن مباينته للمسلمين، ومظاهرته للمشركين عليهم، وحضوره معهم بعضَ الحروب، حتى أراد ابنه حنظلة أن يثورَ إليه، ثم قيامه في كيده الإسلام مشهور في السِّير والمغازي، وهو الذي بنى أهلُ النفاق مسجدَ الضِّرار لأجله، فنزلت فيه: {وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اْللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التوبة: 107]، وقال ابن الأثير: لا أَدري كيف ذكر أَبو موسى أَبا عامر هذا في الصحابة، فإِن كان ظنه مسلمًا حيث رأَى في هذا الحديث الذي ذكره قدومه على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فليس فيه ذكر إِسلامه، وقول جابر: "شهد بي خالي بيعة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم"، فهو لم يذكر أَن أَبا عامر بايع في هذه المرّة، وكفر أَبي عامر ظاهر، وفارق المدينة إِلى مكة مُبَاعدًا لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وحَضَر مع المشركين وقعة أُحد، ومات مشركًا، وأَمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَن يسمي الفاسق والله أَعلم.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال