تسجيل الدخول


ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

((ميمونة أُخرى [[غير ميمونة بنت الحارث الهلالية]] مولاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((ميمونة بنت سعد: ويقال سعيد: كانت تخدم النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وروَت عنه، وروى عنها زياد وعثمان ابنا أبي سَوْدة، وهلال بن أبي هلال، وأبو يزيد الضَّبي، وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز، وأيَّوب بن خالد بن صفوان، وطارق بن عبد الرّحمن، وغيرهم. روى لها أصحابُ السّنن الأربعة، مما أخرج لها بعضُهم ما رواه معاوية بن صالح، عن زِياد بن أبي سودة، عن ميمونة، وليست زَوْج النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـــ أنها قالت: يا رسول الله، أفْتِنا عن بيت المقدس. قال: "أرْضُ الْمَحْشَرِ وَالمَنْشَرِ، ائتُوهُ فَصَلُّوا فيهِ..." أخرجه ابن ماجه 1/451 كتاب إقامة الصلاة باب 196 حديث رقم 1407 قال البوصيري في مصباح الزجاجة، وأحمد في المسند 6/463. الحديث.(*) قال أَبُو عُمَرَ: ميمونة بنت سعد مولاة النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم. روَى عنها أبو يزيد الضَّبيّ بن خالد حديثًا مرفوعًا في قبلة الصائم، وعِتقُ ولد الزنا، وليس سنده بالقويّ؛ ثم قال: ميمونة أخرى حديثها عند أهل الشَّام في فَضل بيت المقدس، وإن أشد عذاب القَبر في الغِيبَةِ والبول. روَى عنها زِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ، والقاسم بن عبد الرّحمن. قلت: قد صَرّح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد؛ فالظّاهر أنهما واحدة، وسبق ابن عبد البرّ إلى التفرقة بينهما أبو علي بن السّكن؛ فقال: ميمونة بنت سعد، مولاة النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم رُوِيت عنها أحاديث، ثم ساق من طريق عكرمة بن عمار، عن طارق بن القاسم، عن ميمونة مولاة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـــ أنّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: "يَا مَيْمُونَةُ، تَعَوَّذِي بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ". قالت: وإنه لحق؟ قال: "نَعَمْ، وَالْغَيْبَةُ وَالْبَوْلُ"،(*) من طريق أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، قالت: سُئل النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عن ولد الزنا، فقال: "لَا خَيْرِ فِيهِ"... الحديث.(*) قلت: وهذا أخرجه الزُّهرِيُّ مِنْ هذا الوجه. ومن طريق أيّوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد خادم النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؛ قالت: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: "مَثَلُ الرافِلَةِ فِي الزّينَةِ كَمَثَلِ الظُّلمَةِ لَا نُور فِيهَا"(*) أخرجه الترمذي في السنن 3/470 باب 13 حديث رقم 1167، وأورده العجلوني في كشف الخفاء2/424، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 45041.، ثم قال: ميمونة مولاة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم. قلت: بنت سعد روِي عنها حديث واحد في فَضْل بيت المقدس فيه نظر، ثم ساقه من طريق عيسى بن يونس، عن ثَوْر بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أخيه عثمان بن أبي سودة، عن ميمونة مولاة النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ثم قال: روَاُه سعيد بن عبد العزيز، عن ثَوْر، عن زياد، عن ميمونة ليس بينهما عثمان بن سعد. قلت: وقد أخرجه ابْنُ مَنْده من الوجهين، وترجم لهما كما [[ترجم]] ابنُ السّكن ميمونة مولاة النّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ولكن زاد عليه أنها رَوَى عنها علي بن أبي طالب، ولم يَسُقْ روايته عنها، ثم ساق حديث عتْق وَلد الزنا لكَوْنِ الرّاوِي قال: عن ميمونة مولاة النّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، كما في حديث التعوُّذ من عذَابِ القبر مِنْ طريق طارق بن القاسم بن عبد الرّحمن؛ وفيه: عن ميمونة بنت حبيب؛ ثم ترجم لميمونة بنت سعد خَادم النّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وأورد حديث محمد بن هلال، عن أبيه أنه سمع ميمونة بنت سعد قالت: سمعْتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول: "مَنْ أَجْمَعَ الصَّوْمَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَصُمْ..." الحديث.(*) ومن طريق أيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عن ميمونة بنت سعد ـــ وكانت تخدم النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـــ حديث الرافلة في الزينة؛ فاتَّفق ابْنُ السّكن وابن منده وأبو عمر على أنهما اثنتان، وخالفهم أَبُو نُعَيْمٍ؛ فقال: عندي أنهما واحدة. وصَوَّبه ابن الأثير، وبذلك صدر المزّي في التهذيب كلامَه؛ ثم قال: وقيل: إنهما اثنتان. قلت: قَوْلُ ابْنِ السّكَنِ في الثانية وليست بنت سعد، مع أنه أورد لها حديثَ الصَّلاة في بيت المقدس ـــ يُشعر بأنه لم يقع في رواية... أخرجه... فهذا يقوِّي قَوْل أبي نعيم إنهما واحدة. ثم ذكر ابْنُ مَنْدَه ميمونة ثالثة؛ فقالت: ميمونة، غير منسوبة، روت عنها أميَّة بنت عمر ـــ أنها قالت: يا رسول الله أفْتِنا عن الصَّدقة. قال: "إنَّها حِجَابٌ مِنَ النَّارِ" أورده الهيثمي في الزوائد 3/114 وقال رواه الطبراني في الكبير.. قالت: أفِتْنَا عن ثمن الكلب. قال: "طُعْمَة جَاهِلِيَّة". قالت: أفْتِنا عن عذاب القبر. قال: "مِنْ أمْرِ البَوْلِ".(*) وأورده أَبُو نُعَيْمٍ، مِنْ طريق إسحاق بن زريق، عن عثمان بهذا السّند؛ فقال: عن ميمونة بنت سعد، وساق حديثًا آخر لفْظُه: أفتنا عن السّرقة. فقال: "مَنْ أَكَلَهَا وَلَمْ يَعْلَمْ فَقَدْ شَركَ فِي إِثْمِهَا وَعَارِهَا".(*) ومن طريق عمرو بن هشام، عن عثمان به: أَفْتِنا عن الغُسْل من الجنابة: كم يكفي الرأس؟ قال: "ثَلَاثُ حَثَيَاتٍ".(*) قال أَبُو نُعَيْمٍ: أفردها ابْنُ مَنْدَه، وأورد الطَّبَرَانِيُّ حديثهما في مسند ميمونة بنت سَعد. قلت: والذي يغلب على الظّن أن الثلاثة واحدة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى معاوية بن صالح، عن زياد بن أبي سَودَة، عن ميمونة ـــ وليست زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم ـــ أنها قالت: يا رسول الله، أفتنا عن بيت المقدس. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَرْضُ الْمَحْشَرِ وَالْمَنْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيْهِ، فَإِنَّ الْصَّلَاةَ فِيْهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ". قالت: أرأيت يا رسول الله من لم يُطق أن يأتيه؟ قال: "فَإِنْ لَمْ يُطِقْ ذَلِكَ فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيْهِ، فَمَنْ أَهْدَى إِلَيْهِ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيْهِ"(*) أخرجه أحمد في المسند 6/ 463 عن ميمونة مولاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. وروى عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سُئل عن ولد الزنا، فقال: "لاَ خَيْرَ فِيْهِ، نَعْلَانِ أُجَاهِدُ فِيهِمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ وَلَدَ الْزِّنَا"(*) أخرجه أحمد في المسند 6/ 462 من حديث يزيد الضبي عن ميمونة بنت سعد.. وأن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سُئِل عن رجل قَبَّل امرأته صائمًا، فقال: "أَفْطَرِ". أخرجها الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، إلا أن أبا عمر أخرج لهذه فضلَ بيت المقدس، وأن أشد عذاب القبر، في الغيبة والبول.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال