تسجيل الدخول


نبعة الحبشية

نَبْعَةُ الحَبَشِيَّة، جارية أم هانئ:
ذكرها عبد الغني وابن ماكولا، وأَبُو مُوسَى في "الذَّيْلِ"، كانت تقول أم هانئ بنت أبي طالب في مَسْرَى رسولِ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: ما أُسري به إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة، فصلَّى العشاء الآخرة، ثم نام ونِمْنَا، فلما كان الصَّبح انتبهنا لنصلي الصَّبح فصلّينا معه، قال: "يَا أُمَّ هَانِئ، لَقَدْ صَلَّيْتُ العِشَاءَ الآخِرَةَ كَمَا رَأَيْتِ ثُمَّ جِئتُ بَيْتَ المَقْدِسِ فَصَلَّيْتُ فِيهِ، ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مَعَكُمْ" أورده السيوطي في الدر المنثور 4/149.، وفي رواية أخرى: دخل عليّ رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بغَلس وأنا على فراشي، فقال: "شَعَرْتُ أَنِّي نِمْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَسْجِدِ الحَرَامِ، فَأَتانِي جِبْرِيلُ...."، فذكر حديث الإسراء إلى بيت المقدس ثم قام ليخرجَ، فأخذت بطرف رِدَائه فتكشفت عن بطنه، وكأنه قُبطي مطويّة؛ فقلت له: يا نبي الله، لا تحدِّثِ الناس بهذا فيكذّبوك، ويؤذُوك، قال: "واللهِ لأُحَدِّثَنَّهُمْ"، فقلت لجارية حبشية يقال لها نَبْعَة: ويحك! اتَّبعي رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فاسْمعي ما يقول للناس، وما يقولون له، فلما خرج إلى الناس فأخبرهم تعجَّبُوا، وقالوا: ما آيةُ ذلك يا محمد؟ فلما رجعت نَبْعة أخبرتني أنه انتهى إلى نفَرٍ من قريش... الحديث، وفيه وصفه لبيت المقدس، وقولُ أبي بكر الصّديق: صدقت، قالت: فسمعْتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول يومئذ: "يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ اللهَ قَدْ سَمَّاكَ الصِّدِّيقَ. وفي الرواية الأولى من المنكر أنه صلَّى العشاء الآخرة والصبح معهم؛ وإنما فُرضت الصَّلاة ليلة المعراج، وكذا نومه الليلة في بيت أم هانئ، وإنما نام في المسجد.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال