1 من 2
أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، تكنى أم خالد، وهي مشهورة بكنيتها.
قدمت مع والدها من الحبشة، وكان هاجر إليها، وكانت ولدت له فيها من أميمة، ويقال همينة بنت خلف الخزاعية. وقال ابن سعد: كان خالد بن سعيد قد هاجر إلى الحبشة، ومعه امرأته هُمينة بنت خلف، فولدت له هناك أمة بنت خالد، وقدموا في السفينتين، وقد بلغت أمة وعقلت.
ثم أخرج بسندٍ فيه الوَاقِدِيُّ عنها؛ قالت: سمعت النجاشي يقول لأصحاب السفينتين: أقرئوا رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم مني السلام. قالت أمة: فكنت فيمن أقرأه السلام من النجاشي.(*)
قلت: قوله: إنها بلغت بالحبشة يردُّه قوله في الرواية التي في الصحيح: ائتوني بأم خالدأخرجه البخاري في صحيحه 7/ 191، 197. وأحمد في المسند 6/ 364، وأبو داود 2/ 440 كتاب اللباس فيما يدعى لمن لبس ثوبًا جديدًا حديث 4024، فأتى بي أُحمل، فألبسنيها ـــ يعني الخميصة؛ نعم، قد حفظت عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
رَوَى عنها سَعِيدٍ بْنُ عُمَرَ والأشدق بن سعيد بن العاص، وهي بنت عم جده، وموسى وإبراهيم ابنا عقبة المدنيان، وتزَّوجها الزبير بن العوام؛ فهي أم ولديه: خالد، وعمرو.
حديثها في صحيح البُخَارِيِّ في قول النبي صَلَّى الله عليه وسلم لما كساها الحّلة: سَنَهْ سَنَهْ. أي حسنة، وقوله لها: "أَبْلِى وأخْلِقِي"أخرجه البخاري 4/ 90، 7/ 191، 197، في كتاب اللباس باب 32 ما يُدعى لمن لبس ثوبًا جديدَا حديث رقم 5845. وأحمد في المسند 6/ 365، الحاكم في المستدرك 2/ 63، 4/ 188، حتى ذكر ـــ أي ذكر دهرًا طويلًا(*).
وفي بعض طرقه عند البخاري في الجهاد؛ قال أبو عبد الله: لم تعش امرأة ما عاشت هذه.
(< جـ8/ص 28>)
2 من 2
أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية. وهي مشهورة بكنيتها، واسمها أمة. لها ولأبويها صحبة، وكانا ممن هاجر إلى الحبشة، وقدما بها وهي صغيرة، وقصتها عند البخاري، من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أمه أم خالد، قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع أبي وعليّ قميصٌ أصفر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم......
وقد تقدم ذكرها في أمة في حرف الألف.
(< جـ8/ص 385>)