1 من 2
حبيب بن عَمْرو السَّلاَمَانِي: بمهملة ولام خفيفة. ذكره ابن سعد. وقال ابن السكن، كان يسكن الجناب، وهو من بني سلامان بن سَعْد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن قضاعة.
قال الوَاقِدِيُّ: حدثني محمد بن يحيى بن سهل، قال: وجدت في كتاب آبائي أنّ حبيب ابن عَمْرو السّلاَماني كان يحدِّث، قال: قدمنا ـــ وفد سلامان ـــ على النبي صَلَّى الله عليه وسلم ونحن سبعة نَفَر، فانتهينا إلى باب المسجد، فصادفَنَا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم خارجًا من المسجد إلى جنازة دعِي إليها، فلما رأيناه قلنا: السلام عليك يا رسولَ الله... فذكر القصة: وفيها أنه أمر ثَوْبان بإنزالهم، في دارِ رَمْلة بنت الحارث، وأنهم لما سمعوا الظُّهْرَ أتوا المسجد فصلَّوا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأنه سأل النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما أفضَلُ الأعمال؟ قال: "الصَّلاَةُ فِي وَقْتِهَا". وأنه سأل عن رُقية العَيْن وذكرها، فأَذِن له فيها... فذكر الحديث بطوله(*).
وقال ابن منده: روى عبد الجبار بن سعيد، عن محمد بن صدَقة، عن محمد بن يحيى بن سَهْل، عن أبيه، عن حبيب بن عَمْرو السَّلاَماني ـــ أنه قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
قلت: وساقه ابْنُ السَّكَنِ مِنْ هذا الوجه مطوّلًا؛ وروى من طريق الواقدي أنَّ قدومه كان في شوال سنة عَشر من الهجرة.
(< جـ2/ص 19>)
2 من 2
حبيب بن فُوَيْك: بفاء وواو مصغّرًا ـــ ويقال بدل الواو دال ويقال راء.
ذكره الْبَغَوِيُّ وَابْنُ السَّكَنِ وغيرهما، وروى ابن أبي شَيْبة وعُتبة، من طريق عبد العزيز ابن عمر، عن رجل من بني سلامان، عن أمه ـــ أنَّ خالها حبيب بن فُوَيك حدَّثها أنَّ أباه خرج به إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يُبْصر بهما شيئًا، فسأله فقال: كنت أروّض جملًا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بَصَرِي؛ فنفث في عينيه فأبصر، قال: فرأيته يدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابْنُ ثمانين، وإن عينيه لمبيضتان.
قال ابْنُ السَّكَن: لم يروه غير محمد بن بشر، ولا أعلم لحبيب غيره.
قلت: روى ابْنُ مَنْدَه من طريق عبد العزيز بن عمر أيضًا عن الحليس السلاماني عن أبيه عن جده حبيب بن فُوَيك بن عمرو ـــ أنه عرض على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رُقْيَة من العين فأذن له فيها، فدعا له بالبركة.
فهذا حديث آخر، لكنه أشعر أنه حبيب بن عمرو السلاَماني المتقدم ذكره؛ فكأنه نسب هناك لجده. والله أعلم.
(< جـ2/ص 20>)