زمل بن ربيعة العذري
زَمْل بن عَمْرو، وقيل: زَمْل بن رَبِيعة، وقيل: زُمَيْل بن عَمْرو بن العنز العذري، وقيل: زِمْل بن عَمْرو بن عَنْز.
من ولده مدلج بن المقداد بن زمل كان شريفًا بالشام، وكانت عنده أمينة أخت خالد بن عبد الله القسري، وفد زمل على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وعقد له النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لواء علي قومه، وكتب له كتابًا، وشهد بلوائه المذكورة صِفّين مع معاوية، وروى عمارة بن جزي، قال: قال زِمل: سمعت صوتًا من صنم، فجئت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: "ذَاكَ مِنْ مُؤْمِنِي الْجِنّ". قال: "فَأَسْلَمَ"، وأنشأ يقول:
إِلَيْكَ رَسُــــــــولَ اللهِ أَعْمَلْتُ نَصَّهَا أُكَلِّفُهَا حَــزْنًا وَقُورًا مِــــــنَ الرَّمْــــــــلِ
الأبيات، وذُكِرَ أن اسم الصّنم خمام. وقال أَبُو عُبَيْدَةَ: استعمله معاوية على شرطته وكان أحدَ شهود التحكيم بصفّين، وأقطعه معاوية عند باب توما، واستعمله يزيد بن معاوية على خاتمه، وشهد بَيْعة مروان بالجابية، وقُتل يوم مَرْج راهط مع مروان سنة أربع وستين.