تسجيل الدخول


سعد بن سلامة بن وقش الأشهلي

سَعْد، وقيل: أسعد، وقيل: ملكان بن سَلامة بن وقَشْ الأَنصاري، الأَوسي، ثم الأَشهلي:
يكنى أَبا نائلة، ويعرف بِسِلْكَان، وهو بكنيته أَشهر، وأمه أمُّ عَمْرو بنتُ عَتيك بن عَمرو، وقيل: أمُّه سُهَيْمَةُ بنتُ عبد الله بن رِفاعة، وهو أَخو سلمة ابن سلامة، ووَلَدَ سعدُ بنُ سلامةَ: مَيْمُونَةَ؛ وأمُّها بِشْرَةُ بنتُ عبد الله بن سَهل، من بني ساعدة، وعبّادًا؛ قُتل يوم الحَرّة، وعبدَ الله، والمُحيّاةَ؛ وكانت من المبايعات؛ وأمُّهم أمُّ سُهيل بنتُ رُومي بن وَقش.
وشهد سعد أَحدًا، وما بعدها من المشاهد، وكان أبو نائِلةَ شاعرًا، ومن الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وهو فيمن قََتلَ كعبَ بن الأشرف، وكان أخاه من الرضاعة، وهو الذي ولي كلام ابن الأشرف ودعاه إلى أن يأتيه بعدّةٍ من قومه معهم رُهُنٌ يُعطونه ويأخذون منه تَمرًا سَلفًا وأنّسَهُ حتى اطمأن إليه وأتاه بالنفر الذين كانوا معه، ودعاه أبو نائلة فخرج إليه فحدّثه وأنّسه وأدخل يدَه في رأسه وكان كثير الشَّعر، فمده إليه وقال: اقتلوا عَدُوَّ الله فَشدّوا على كعب فقتلوه، وأخرج السَّراجُ في تاريخه، من طريق عبد المجيد بن أبي عبس، عن أبيه، عن جده، قال: كان كعب بن الأشرف اليهودي يقول الشعر، ويخذِّل عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ويخرج في الناس وفي قبائل العرب من غطفان في ذلك؛ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ لِي بِابْنِ الأشْرَفِ"؟ فقال محمد بن مسلمة الحارثي: يا رسول الله، أتحبُّ أن أقتله؟ فصمت، فحدث محمد بن سعد بن عبادة؛ فقال: "امض على بركة الله تعالى، واذهب معك بابن أخي الحارث بن أوس بن معاذ، وأبي عبس بن جبر، وعباد بن بشر، وأبي نائلة سلكان بن وقش الأشهلي"؛ قال: فلقيتهم، فذكرتُ ذلك لهم، فأجابوني إلا سلكان بن وقش، فقال: لا أحبُّ أن أفعل ذلك حتى أشاورَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ قال: فذكر ذلك له، فقال له: "امْضِ مَعَ أصْحَابِكَ". قال؛ فخرجنا إليه، فساق القصة في قتله (*)، وأنشد عباد بن بشر في ذلك:
صَرَخْتُ لَهُ فَلَمْ يَعْرِضْ لِصَوْتِي وَأوْفَى طَالِعًا مِنْ فَوْقِ خِدْر
فَعُدْتُ لَهُ فَقَالَ مَنِ المُنَادِي فَقُلْتُ أخُوكَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ

وَهَذِي دِرْعُنَا رَهْنًا فَخُذْهَا لِشَهْرٍ إنْ وَفَتْ أوْ نِصْفَ شَهْرِ

فَأقْبَلَ نَحْوَنَا
يَسْعَى سَرِيعًا وَقَالَ
لَنَا لَقَدْ جِئْتُمْ
لأمْرِ

فَشَدَّ
بِسَيْفِه صَلْتًا
عَلَيهِ فَقَطَّرَهُ
أبُو عَبْسٍ بْنُ جَبْرِ

وَكَانَ اللهُ
سَادِسَنَا
فَأبْنَا بِأنْعَمِ
نِعْمَةٍ
وِأعزِّ
نَصْرِ

وَجَاءَ بِرَأسِهِ
نَفَرٌ
كِرَامٌ هُمُ
نَاهِيكَ مِنْ صِدْقٍ وَبرِّ
قتل يوم جسر أَبي عبيد، صدْرَ خلافة عمر، رضي الله عنه بالعراق.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال