تسجيل الدخول


شريح بن الحارث الكندي

1 من 1
شُرَيْحُ بْنُ الحَارِثِ

(ب د ع) شُرَيْح بن الحَارِث بن قَيْس بن الجَهْم بن مُعَاوِيَة بن عَامِر بن الرَّائِش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مُرْتِع بن مُعَاوية بن كِنْدة، أَبو أُمية، وقيل: شريح بن الحارث ابن المُنْتَجع بن معاوية بن ثور بن عُفَير بن عَدِيّ بن الحارث بن مُرة بن أُدَد الكِندي، وقيل غير ذلك، وقيل: هو حليف لكندة.

أَدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم ولم يلقه، وقيل لقيه واستقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة، فقضى بها أَيام عمر، وعثمان، وعلي، ولم يزل على القضاءِ بها إِلى أَيام الحجاج، فأَقام قاضيًا بها ستين سنة. وكان أَعلم الناس بالقضاءِ، ذا فطنة وذكاءٍ ومعرفة وعقل، وكان شاعرًا محسنًا له أَشعار محفوظة، وكان كَوْسَجًا، لا شعر في وجهه.

روى علي بن عبد اللّه بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، عن أَبيه، عن جَدِّه معاوية، عن شريح: أَنه جاءَ إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأَسلم، ثم قال: يا رسول الله، إِن لي أَهل بيت ذوي عدد باليمن، فقاله له: "جِئ بِهِمْ".(*) فجاءَ بهم والنبي صَلَّى الله عليه وسلم قد قُبض.

ولما ولي القضاءَ سنة ثنتين وعشرين رئي منه أَنه أَعلم الخلق بالقضاءِ، وقال له علي: يا شريح، أَنت أَقضى العرب.

ولما ولي زياد الكوفة أَخذ شريحًا معه إِلى البصرة، فقضى بها سنة، وقضى مسروق ابن الأَجدع بالكوفة، حتى رجع شريح، وكان مقامه بالبصرة سنة.

لما ولي الحجاج الكوفة استعفاه شريح، فأَعفاه، واستقضى أَبا بردة بن أَبي موسى.

وقال: الشافعي: إِن شُرَيحًا لم يكن قاضيًا لعمر، فقيل للشافعي: أَكان قاضيًا لأَحد؟ قال: نعم، كان قاضيًا لزياد. وهذا النقل عن الشافعي فيه نظر، فإنّ أَمر شريح وأَنَّ عمر استقضاه ظاهر مستفيض، وله أَخبار كثيرة في أَحكامه وحلْمه وعِلْمه ودينه، ولا نُطَوِّل بذكرها.

وتوفي سنة سبع وثمانين، وله مائة سنة. وقال أَبو نُعَيْم: مات سنة ست وسبعين، وقال علي بن المديني: مات شريح سنة سَبع وتسعين، وقيل: سنة تِسْع وتسعين، وقال أَشعث بن سوار: مات شُرَيح، وله مائة وعشرون سنة.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ2/ص 624>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال