تسجيل الدخول


علقمة بن الفغواء الخزاعي

علقمة بن الفَغْوَاء، ويقال: ابن أبي الفغواء بن عبيد الخُزَاعي.
هو أخو عمرو بن الفغواء، وكان قديم الإسلام، وهو دليل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى تَبُوك، وقال ابْنُ حِبَّانَ، وابن الكلبي له صحبة. وكان ينزل بِئَارَ بن شُرَحْبيل وهي فيما بين ذي خُشُب والمدينة، وكان يأتي المدينة كثيرًا.
روى عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، والبَغَوِيُّ، بسنده عن عبد الله بن علقمة بن الفَغْواء، عن أبيه، قال: بعثني رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بمالٍ إلى أبي سفيان بن حَرْب في فقراء قريش وهم مشركون يتألفهم، فقال لي: "الْتَمِسْ صَاحِبًا". فلقيت عَمْرو بن أمية، فقال: أنا أخرج معك. فذكرتُ ذلك للنبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقال لي: "دُونَه يَا عَلْقَمَةُ". إذَا بَلَغْتَ بِلَاد بَنِي ضَمْرَةَ فَكُنْ مِنْ أخِيكَ عَلَى حَذَرٍ؛ فَإنِّي قَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ القَائِلِ أخُوكَ الْبَكْرِيُّ ولَا تَأمَنْهُ..." فذكر الحديث، وفي آخره: فقال أبو سفيان: ما رأيْتُ أبرَّ من هذا ولا أوصل، إنا نجاهد به، ونطلب دمَه، وهو يبعث إلينا بالصلات يبرنا بها(*). وهو عند أبِي دَاوُدَ وغيره مِنْ طريق ابن إسحاق، لكن قال: عن عبد الله بن عمرو ابن الفَغْواء، عن أبيه، وروى أَبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد اللّه بن علقمة بن الفغواءِ، عن أَبيه قال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِذا أَراق الماءَ نُكَلِّمُه فَلَا يُكَلِّمُنَا، وَنُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَلَا يَرُدُّ عَلَيْنَا، حَتَّى َيأْتِي أَهْله فَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، فَقُلْنَا يَارَسُولَ الله، نُكَلِّمُكَ فَلَا تُكَلِّمُنَا، وَنُسَلِّمُ عَلَيْكَ فَلَا تَرُدُّ عَلَيْنَا؟! حَتَّى نَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} [المائدة/ 6] الآية. وروى أبُو نُعَيْمٍ، بسنده عن أبي مروان الكَعْبي، عن جَدّه عبد الله بن علقمة بن الفَغْوَاء، عن أبيه، قال: أسفر رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بالصبح جدًّا، فقالوا: لقد كادت الشمس أن تطلع. قال: "فَمَاذَا عَلَيْكُمْ لَوْ طَلَعَتْ وَأنْتُمْ مُحْسِنُونَ؟"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال