1 من 2
ز ـــ قيس بن عمرو: بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم ابن مالك بن النجار الأنصاري، جد يحيى بن سعيد التابعي المشهور.
وقيل قيس بن سهل. حكاه ابْنُ مَنْدَه؛ وأبو نعيم؛ فكأنه نسب إلى جده، وقيل قيس ابن قهد؛ قاله مصعب الزبيري، حكاه ابْنُ أبي حاتم وغيره عنه، وخطّأه ابن أبي خيثمة، وأوضح أن قيس بن قهد غير قيس بن عمرو بن سهل؛ ولذا غاير بينهما البخاري، وقال: قيس بن عمرو جَد يحيى بن سعيد؛ وله صحبة، وسيأتي مزيد في بيان ذلك في ترجمة قيس بن قهد.
وعَدَّ الواقدي قيس بن عمرو بن سهل في المنافقين، فلعلّ ذلك كان منه في أول الأمر، وقد بقي في الإسلام دَهْرًا، وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
روى عنه ابْنُه سَعِيد بن قيس، وقيس بن أبي حازم، ومحمد بن إبراهيم التيمي؛ فأخرج أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، من رواية سعد بن سعيد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن قيس بن عمرو؛ قال: رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلًا يُصَلّي بعد الصبح ركعتين، فقال: "الصبح أربعًا؟"(*) أخرجه أحمد في المسند 5/ 447..
قال الترمِذِيُّ: لا نعرفه إلا من حديث سعد بن سعيد: قال ابن عيينة: سمع عطاء بن أبي رباح هذا الحديث من سَعْد بن سعيد. قال الترمذي، ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من قيس.
قلت قد أخرج أحمد من طريق ابن جُريج: سمعتُ عبد الله بن سعيد يحدِّثُ عن جده نحوه، فإن كان الضمير لعبد الله فهو مرسل؛ لأنه لم يدركه، وإن كان لسعيد فيكون محمد بن إبراهيم فيه قد تُوبع.
وأخرجه ابْنُ مَنْدَه مِنْ طريق أسد بن موسى، عن الليث، عن يحيى، عن أبيه، عن جده. وقال: غريب تفرد به أسد موصولًا، وقال غيره ـــ عن الليث، عن يحيى: إن حديثه مرسل. والله أعلم.
(< جـ5/ص 372>)
2 من 2
قيس بن قَهْد: بالقاف، الأنصاري.
تقدم ذكره في قيس بن عمرو؛ قال أبو نصر بن ماكولا: له صحبة، وروى عنه قيس بن أبي حازم، وابنه سليم بن قيس شهد بدرًا وقال ابْنُ أبِي خَيْثَمَة: زعم مصعب الزبيري أنه جد يحيى بن سعيد، وأخطأ في ذلك؟ فإنما هو جدُّ أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري.
قلت: وجدْتُ لمصعب مستندًا آخر أخرجه ابْنُ مَنْدَه، مِنْ طريق عبد الرحمن بن سعد بن أخي يحيى، عن أبيه سعد، عن عمه كليب، عن قيس بن عمرو، وهو ابن قهد... فذكر الحديث.
وعبد الرحمن ما عرفت حاله، فإن كان مَنْ قبله فلعله أخذه عن مصعب، وإلا فهو شاهد له. قال أبو عمر: هو كما قال، وقد خطؤوه كلهم في ذلك.
وأغرب ابنُ حِبَّانَ فجمع بين الاختلاف بأنه قيس بن عمرو، وقَهْد لقب عمرو وقد ذكر البَغَوِيّ خلافَ ذلك؛ فقال: اسم قَهْد خالد. وفَرّق بينه وبين قيس بن عمرو وجزم ابْنُ السَّكَنِ بأنه والد خَولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب، وأغرَب منه قول أبي نعيم هو قَيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة، ثم قال: وقيل هو قيس بن سهل.
وأخرج حديثه البُخَارِيُّ في تاريخه بسندٍ جيد من طريق إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أخبرني قيس بن قهد أنَّ إمامًا لهم اشتكى أيامًا. قال: فصلَّينا بصلاته جلوسًا وأخرجه البغوي مِنْ هذا الوجه، وقال: لا أعلم رَوَى عن قيس بن قَهْد غيره، ولم يسنده ـــ يعني لم يرفعه إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
(< جـ5/ص 376>)