الزهد
روى قَتادة قال: بلغ أبا موسى أنّ قومًا يمنعهم من الجُمعة أن ليس لهم ثياب، قال فخرج على الناس في عَباءةٍ.
وروى أبو بُردة بن أبي موسى قال: حدّثتني أمّي قالت: خرج أبو موسى حين نُزِعَ عن البصرة وما معه إلا ستّمائة درهم عطاء عياله.
وروى سعيد بن أبي بردة، عن أبيه قال: قال لي أبي ــ يعني: أبا موسى ــ: يا بُنَيّ لو رأيتَنا ونحن مع نبيّنا صَلَّى الله عليه وسلم، إذا أصابَتْنا السماء وجدْت منّا ريح الضأن من لباسنا الصّوف.
الورع
قال أبو عمرو الشيباني: قال أبو موسى: لأن يمتلئ مَنْخَري من ريحِ جيفةٍ أحبّ إليّ من أن يمتلئ من ريح امرأة.
الحياء
روى أنس بن مالك قال: كان أبو موسى الأشعريّ إذا نام لبس تُبَّانًا ــ أي: سراويل صغيرة ــ عند النوم مخافةَ أن تنكشف عورتُه.
وروى أبو مِجْلَزٍ أنّ أبا موسى قال: إني لأغتسل في البيت المُظلم فأحني ظهري حياء من ربّي.
وروى قتادة قال: كان أبو موسى إذا اغتسل في بيتٍ مظلم تَحَادَب وحنى ظَهْرَهُ، حتى يأخذ ثوبه، ولا ينتصب قائمًا.
وروى ابن سيرين قال: قال أبو موسى: إني لأغتسل في البيت الخالي فيمنعني الحياء من ربي أن أُقيم صُلْبي.
وروى عُبادة بن نُسيّ قال: رأى أبو موسى قومًا يقفون في الماء بغير أُزُرٍ فقال: لأن أموتَ، ثمّ أنُْشَرَ، ثمّ أموتَ، ثمّ أُنْشَرَ، ثمّ أموتَ، ثمّ أُنْشَرَ أحبّ إليّ من أن أفعل مثل هذا.