1 من 1
نعيم بن مسعود الأشجعي:
نُعَيم بن مسعود بن عامر الأشجعيّ، هاجر إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في الخندق، وهو الذي خَذل المشركين وبني قريظة حتى صرف الله المشركين بَعْدَ أن أرسل عليهم ريحًا وجُنودًا لم يَروْها. خَبَرهُ في تخذيل بني قريظة والمشركين في السّير خَبَرٌ عجيب. وقيل: إنه الذي نزلت فيه: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ} [آل عمران 173] الآية ــ يعني نعيم بن مسعود وَحْدَه، كني عنه وَحْدَه بالنّاس في قولِ طائفةٍ من أهل التّفسير. قال بعضُ أهل المعاني: إنما قيل ذلك لأنّ كلَّ واحدٍ من الناس يقومُ مقام الآخر في مِثْلِ ذلك. وقد قيل في تأويل الآية غَيْرُ ذلك.
سكن نعيم بن مسعود المدينة، ومات في خلافة عثمان. روى عنه ابنه سلمة بن نعيم. وقيل: بل قتل نعيم بن مسعود في الجمل الأول قبل قدوم عليّ مع مجاشع بن مسعود السّلمي، وحكيم بن جبلة، ونعيم بن مسعود الأشجعيّ. كان رسولَ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى ابن ذِي اللِّحْية.
(< جـ4/ص 70>)