1 من 3
أَوْسُ بْنُ مِعْيَرٍ
(ب د ع) أوْسُ بن مِعْيَر بن لَوْذَان بن رَبِيعةَ بن عُرَيج بن سعد بن جُمَح، أبو محذورة القرشي الجمحي مؤذن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكة بعد الفتح، غلبت عليه كنيته.
وقد اختلف في اسمه، فقيل ما ذكرناه، وهو قول ابن مَنِيع عن الزبير بن بكار، وقيل: سَمُرة ويرد هناك إن شاء الله تعالى، وقيل إن أوسًا اسم أخي أبي محذورة وفيه نظر، والأول أكثر، والصحيح أن أخاه اسمه أنيس، قتل يوم بدر كافرًا. قاله الزبير وهشام الكلبي وغيرهما، وسمي هشام أبا محذورة: أوسًا، مثل الزبير، ولا عقب لهما.
وورث الأذان عن أبي محذورة بمكة إخوتهم من بني سَلَامان بن ربيعة بن سعد بن جمح.
قال ابن مُحَيْرِيز: "رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وله شعر، قلت: يا عم، ألا تأخذ من شعرك؟ فقال: ما كنت لآخذ شعرًا مسح عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ودعا فيه بالبركة".
أخرجه الثلاثة.
(< جـ1/ص 329>)
2 من 3
سَمُرَةُ بْنُ مِعْيَرٍ
(ب د ع) سَمُرة بن مِعْيَر بن لَوْذان بن ربيعة بن عَرِيج بن سعد بن جُمَح القرشي الجمحي، أَبو مَحْذُورة المُؤذِّن، غلبت عليه كنيته، واشتهر بها، ونذكره هناك أَتم من هذا، إِن شاءَ الله تعالى؛ واختلف في اسمه، فقيل: سمرة، وقيل: أَوس، وقيل غير ذلك.
روى عنه ابن عبد الملك، وابن مُحَيْرِيز، وابن أَبي مُلَيكة، وعطاءِ، وعبد العزيز بن رفيع، وغيرهم.
أَخبرنا إِبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، قالوا بإِسنادهم إِلى محمد بن عيسى، حدثنا بشر بن معاذ، أَخبرنا إِبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أَبي محذورة، قال: أَخبرني أَبي وجدي جميعًا، عن أَبي محذورة أَنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَقْعَده، وأَلقى عليه الأَذان، حَرْفًا حَرْفًا.
قال إِبراهيم: مثل أَذاننا. قال بشر: فقلت له: أَعدْ عَلَيّ، فوصف الأَذان بالتَّرْجيع.
وتوفي أَبو محذورة بمكة، سنة تسع وسبعين.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ2/ص 557>)
3 من 3
أَبُو مَحْذُورَةَ
(ب ع س) أَبو مَحْذُورَة المُؤذِن. اختلف في اسمه فقيل: سَمُرَةَ بن مَعْيَر. وقيل: أَوُس ابن مِعْير. وقيل: مِعْيرَ بن مُحَيريز. وقد تقدّم نسبه في أَوس وسَمُرة.
قال أَبو اليقظان: قُتِل أَوس بن مِعْير أَخو أَبي مَحْذورة يوم بدر كافرًا، واسم أَبي محذورة سلمان، ويقال: سَمُرة بن مَعْير.
قال أَبو عمر: وقد ضبطه بعضهم "مُعَين" بضم الميم، وتشديد الياءِ، وآخره نون والأَكثر يقولون: "مِعْير" بكسر الميم، وسكون العين، وآخره راء.
وقال الطبري: كان لأَبي محذورة أَخ يقال له: أُنيس، قتل يوم بدر كافرًا.
وقال محمد بن سعد: سَمِعت من ينسب أَبا محذورة فيقول: سَمُرَة بن عُمَير بن لَوذَانَ ابن وهب بن سعد بن جُمح، وكان له أَخ لأَبيه وأُمه اسمه أُويس.
وقال البخاري وابن معين: اسمه سَمُرَة بن معير.
وقال الكلبي: اسمه أَوس بن مِعْير بن لوذان بن ربيعة بن عُرَيج بن سعد بن جمح وقال الزبير: اسمه أَوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جُمح. قال الزبير: وعُرَيج ولوذان وربيعة إِخوة، بنو سعد بن جُمَح، ومن قال غير هذا فقد أَخطأَ. قال: وأَخوه أُنيس بن مِعْيَر قتل كافرًا، وأُمهما من خزاعة، وقد انقرض عقبهما.
قال أَبو عمر: اتفق الزبير وعمه مصعب وابن إِسحاق المَسْيَّبي: أَن اسم أَبي محذورة أَوس، وهؤلاءِ أَعلم بأَنساب قريش، ومن قال: "سَلَمَة" فقد أَخطأَ وكان أَبو محذورة مؤذن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سمعه يحكي الأَذان، فأَعجبه صوته، فأَمر أَن يؤتى به، فأَسلم يومئذ وأَمره بالأَذان بمكة مُنصَرَفه من حنين، فلم يزل يؤذن فيها، ثم ابن محيريز وهو ابن عمه، ثم ولد ابن محيريز، ثم صار الأَذان إِلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح. وكان أَبو محذورة من أَحسن الناس صوتًا، وسمعه عمر يومًا يؤذن فقال: كدت أَن ينشق مُرَيطاؤك.
أَخبرنا أَبو إِسحاق بن محمد الفقيه، وغيره بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى الترمذي: حدثنا بشر بن مُعَاذ، أَخبرنا إِبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أَبي مَحذُورَةَ قال أَخبرني أَبي وَجَدِّي جميعًا، عن أَبي محذورة: أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَقعده وأَلقى عليه الأَذان حرفًا حرفًا قال إِبراهيم: مثلَ أَذاننا. فقال بشر: فقلت له: أَعِدْ عَلَيّ. فوصف الأَذن بالترجيع(*) أخرجه الترمذي 1/ 366 في أبواب الصلاة، باب (191)..
وتوفي أَبو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين. وقيل: سنة تسع وسبعين. ولم يهاجر، لم يزل مقيمًا بمكة حتى مات.
رُوي أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَمَرَّ يده على رأْسه وصدره إِلى سُرَّته، وأَمره بالأَذان بمكة، فأَتى عَتَّاب بن أَسِيد فَأَذَّن معه.(*)
أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.
(< جـ6/ص 273>)