تسجيل الدخول


حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم

1 من 1
حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ

(ب د ع) حَارثةُ بنُ النُّعْمان بن نَفْع بن زيَدْ بن عُبَيْد بن ثَعْلبَة بن غَنْم بن مالك بن النجار، الأنصاري الخزرجي. ثم من بني النجار، يُكْنَى أبا عبد اللّه.

شهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان من فضلاء الصحابة.

روى عبد اللّه بن عامر بن ربيعة، عن حارثة بن النعمان، قال: مررت على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ومعه جبريل، جالسًا بالمقاعد، فسلمت عليه وجزت فلما رجعت وانصرف النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ مَعِي"؟ قلت: نعم، قال: " فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ، وَقَدْ رَدَّ عّلَيْكَ السَّلَامَ"(*) أخرجه أحمد في المسند 5/433، وعبد الرزاق حديث 20545، والطبراني في الكبير 3/257، والبيهقي في الدلائل 7 /74، وذكره الهيثمي في الزوائد 9 / 316. .

وروى ابن عباس أن حارثة بن النعمان، مر على النبي صَلَّى الله عليه وسلم ومعه جبريل، يناجيه، فلم يسلم، فقال جبريل: ما منعه أن يسلم؟ فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسَلِّمَ حِينَ مَرَرْتْ"؟ قال: رأيت معك إنسانًا تناجيه؛ فكرهت أن أقطع حديثك، قال: "أَوَ قَدْ رَأَيْتَهُ"؟ قال: نعم، قال: "أَمَا إِنَّ ذَاكَ جِبْرِيلُ، وقال: أَمَّا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمْ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ" أخرجه الطبراني في الكبير 5/322.، ثُمَّ قَالَ: أما إنه من الثمانين فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وَمَا الثَّمَانُونَ"؟ قال: يفر الناس عنك غير ثمانين فيصبرون معك، رزقهم ورزق أولادهم على الله في الجنة، فأخبر حارثة بذلك.(*)

أخبرنا أبو الفرج بن محمود بن سعد إذنا، أخبرنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا ابراهيم بن محمد الشافعي، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "دَخَلْتُ الجنَّةَ فَسَمِعْتُ قِرَاءَةً، فقلت من هذا؟ فقيل: حارثة بن النعمان"، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كَذَلِكُمْ البِرُّ. وَكَانَ بَرًّا بِأُمِّهِ"(*) أخرجه الحميدي في مسنده 285، والحاكم في المستدرك 3 / 208. وذكره الهيثمي في الزوائد 9 / 316..

وذكر أبو نعيم أن الذي كان برًا بأمه: حارثة بن الربيع، وهذا أصح. وهو ممن ثبت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم حنين في ثمانين رجلًا لما انهزم الناس وبقي حارثة، وذهب بصره، فاتخذ خيطًا من مصلاه إلى باب حجرته، ووضع عنده مكتلًا فيه تمر، فكان إذا جاء المسكين فسلم، أخذ من ذلك المكتل، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله، فكان أهله يقولون: نحن نكفيك، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "مُنَاوَلَةُ المِسْكِينِ تَقِي مَيْتَةَ السُّوءِ"(*) ذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 16287 وعزاه لابن سعد وحكيم والحسن بن سفيان وابن قانع والطبراني وأبو نعيم عن حارثة بن النعمان..

قال ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة: حارثة بن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك.

وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: شهد بدرًا من الأنصار من بني النجار: حارثة ابن النعمان، وهو الذي مر برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو مع جبريل عند المقاعد.

أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وقد خالف ابن إسحاق في نسبه؛ فقال: النعمان بن رافع، ووافقه ابن ماكولا، وساق النسب الأول أبو عمر، فقال: النعمان بن نقع، ووافقه الكلبي.
(< جـ1/ص 655>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال