تسجيل الدخول


يزيد بن زمعة الأسدي

يَزِيد بن زَمْعَة بن الأسود، وقيل: زيد بن زَمْعَة بن الأسود القرشيّ الأسديّ، وقيل: زيد بن رَبْعة ــ أو ربيعة ــ بن أسد، وقيل هو يزيد بن سلمة، وقيل: زيد بن ربيعة الأسديّ.
قال الطَّبَرَانِيُّ: لا يعرف في بني أسد بن عبد العزىّ أحد اسمه ربيعة، وإنما هو زَمعة والد أم المؤمنين سَوْدة.
أَخرجه أَبو نعيم، ابن منده، وأَبو عمر، وأَبو موسى؛ إِلا أَن أَبا نعيم، وأَبا موسى قالا: "يزيد بن زمعة بن المطلب"، فأَسقطا "الأَسود"، وهو جده لا شبهة فيه.
وأمُّه قريبة بنت أبي أمية، أخت أم سلمة، وقيل: أمّه قريبة الكبرى بنت أبي أُميّة بن المغيرة المخزومية، وقال محمد بن عمر: وأم زمعة بن الأسود أَرْوَى بنت حُذَيْفة بن مُهَشِّم السَهْمية، وكان أبوه زَمْعَة بن الأسود، وأخوه الحارث بن زمعة، وعمه عقيل بن الأسود شهدوا بدرًا مع المشركين فقُتلوا يومئذ؛ أما زمعة: فقتله أبو دُجَانة، ويقال: بل قتله ثابت بن الجَذَع، وأما الحارث بن زمعة: فقتله علي بن أبي طالب، وأما عقيل بن الأسود: فقتله حمزة، وعلي شركاء فيه، وكان أبو مَعْشَر يقول: قتله علي وحده.
وليس ليزيد عقب. قال ابن الكلبيّ: كان من السابقين، هاجر إلى أرض الحبشة، وقال ابن سعد: بل هو من مسلمة الفتح، هاجر إلى أرض الحبشة في المرّة الثانية في روايتهم جميعًا.
وذكر الزبير أنه كان من أشراف قريش، وكانت إليه المشورة في الجاهلية، وذلك أَن قريشًا لم يُجْمِعوا على أَمر إِلا عرضوه عليه، فإِن رَضِيه سكت، وإِن لم يرضه مَنَع منه، وكانوا له أَعوانًا حتى يرجع، وذكره معروف بن خُرَّبُوذ فيمن انتهَتْ إليه رياسةُ قُريش في الجاهليّة، ووُصِلت في الإسلام.
صحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم. وروى عنه هو وأَخوه عبد اللّه بن زَمْعة.
ذكرهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ إسْحَاقَ، والطَّبَرِيُّ، وغيرهم، فيمن استشهد يوم حُنين، وقال الزبير بن بكّار: قُتل بالطائف، قال ابن حجر العسقلاني: "وقد تقدم في زيد بن زمعة أنه قُتِل بحنين، وجوَّزْتُ أن يكونا أخوين، والله أعلم"، شَهِدَ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الطائف، وقُتل يومئذ شهيدًا جَمَحَ به فرسُه ــ وكان يقال له الجناح ــ إلى حصن الطائف، فأخذوه فقتلوه، ويقال: بل قال لهم: أمنوني حتى أكلمكم، فأمنوه، ثم رموه بالنَّبل حتى قتلوه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال