1 من 4
حمزة بن عمر: ـــ بضم العين وفتح الميم ـــ ذكره البَاوَرْدِي، وقال: لا يصح، فقال: حدثنا مطين، حدثنا مِنْجَاب، حدثنا شَريك، عن هشام بن عُرْوة عن أبيه، عن حمزة بن عُمر، قال: أكلتُ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "كُلْ بِيَمِينكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللهِ"(*).
قال مِنْجَاب: وهم فيه شريك. والصواب ما أخبرنا علي بن مُسْهِر، عن هشام، عن أبيه، عن عمرو بن أبي سلمة به.
قلت: طريق عمرو بن أبي سلمة مخرجه في الترمذي والنسائي وابن ماجة من طُرق عن هشام قال الترمذيّ: اختلف فيه على هشام. انتهى.
وقد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة عن الطبراني عن مطين بتمامه. وأخرجه أبو موسى من طريقه، وقال: هذا مع كونه وهْمًا فقد وهم أبو نعيم أيضًا فيه؛ فإن الطبراني إنما أورده في ترجمة حمزة بن عمْرو الأسلمي، ولم يفرده بترجمة، فوهم أبو نعيم حيث نقص الواو من عمرو، وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين.
قلت: لم يخطئ فيه أبو نعيم؛ بل المخطئ فيه الطبراني، حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمْرو وإنما حدث به مطين، فقال حمزة بن عمر ـــ بغير واوـــ كما رَوَاهُ الطبراني وأعْدَلُ شاهد على ذلك موافقة الباوَرْدِي كما قدمته؛ وهو وإنْ كان منجاب قد جزم بأنَّ شريكًا وهم فيه لكنه محتمل؛ وما المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على هشام؟ ولولا ذلك لأوْرَدْته في القسم الأخير؛ وهو ممن استخير الله فيه.
(< جـ2/ص 107>)
2 من 4
حَمْزَة بن عمرو: غير منسوب.
ذكره أَبُو مُوسَى، وروى من طريق شريك، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو، قال: أكلتُ مع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم طعامًا، فقال: "كُلْ بِيَمِينِكَ..." الحديث(*).
وهذا من أوهام شريك، وهو مقلوب؛ وإنما هو عن هشام، عن أبيه، عن عمرو بن أبي سلمة، كذا رواه الحُفّاظ عن هشام، ومشى الطبرانيّ على ظاهره، فأورد هذا الحديث في ترجمة حمزة بن عَمْرو الأسلمي فَوهِم.
وقد تقدم في حمزة بن عُمر ــ بضم العين ــ في القسم الأول. فالله أعلم.
(< جـ2/ص 182>)
3 من 4
مِثعب: غير منسوب.
ذكره مُطَيِّن في الوحدان من الصحابة، وأخرج من طريق أشعث بن أبي الشّعثاء، عن مِثْعب؛ قال: كنْتُ أغزو مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيصوم بعضُهم ويفطر بعضهم، لا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر.
كذا أخرجه الطَّبَرَانِيُّ، وأبو نُعَيْمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ويحيى بن يونس الشيرازي، وابن السكن في الصحابة، وقال: لم أقف له على نسب ولا قبيلة.
وقال أَبُو عُمَرَ مثعب السلمي، ويقال المحاربي. وقد قال أبو حاتم الرازي: إن حمزة بن عمرو الأسلمي كان يلقَّب مِثْعَبًا وكان اسمه مثعبا فسمَّاه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم مثعبًا، فيحتمل أن يكون هو، ويكون قولُ أبي عمر: إنه سلمي تحريفًا من الأسلمي؛ ويؤيد أنه هو أَنَّ أول الحديث عند الطبراني: كان غزَوٌ فلم يكن أحد من الصحابة إلا وله راحلةٌ يعتقب عليها غيره، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ينزل ثم يقول لي: "ارْكَبْ" فأقول: إن بي قوة، حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثًا فيقول: "مَا أنْتَ إِلَّا مِثْعَبٌ"(*)، فإن كان لَمِنْ أحبّ أسمائي إليّ وكذلك أورد هذه الزيادة ابن السكن. والله أعلم.
(< جـ5/ص 568>)
4 من 4
أبو صالح: حمزة بن عمر الأسلمي: تقدم.
(< جـ7/ص 183>)