نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب
نَافِع، مَوْلى عَبدِ الله بن عمر بن الخطّاب:
يُكنى أبا عبد الله، وكان من أهل أبْرَشهر، أصابه عبد الله في غزاته. حدّث نافع بن أبي نُعيم، وإسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، وأبو مروان عبدالملك بن عبد العزيز بن أبي فروة، قالوا: كان كتاب نافع الذي سمع من عبد الله بن عمر في صحيفة، فكنا نقرأها عليه فنقول: يا أبا عبد الله إنا قد قرأنا عليك فنقول: حدّثنا نافع؟ فقال: نعم. وقال نافع بن أبي نُعيم: إذا أخبرك أحد أن أحدًا من أهل الدنيا قرأ عليه نافع، فلا تصدقه كان ألحن من ذلك. وحدّث حمّاد بن زيد، عن عبيد الله قال: كان نافع لا يُفسِّر. وقال: سُفْيان بن عُيينة: قال إسماعيل: كنا نرد نافعًا عن اللحن فيأبى. وقال سفيان: أي حديث أوثق من حديث نافع؟ وحدّث حمّاد بن زيد، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر بن حفص: أن عمر بن عبد العزيز بعث نافعًا إلى مصر يعلمهم السنن. وقد روى نافع عن ابن عمر، وأبي هريرة، ورُبَيِّع بنت مُعَوِّذ، وصَفِيّة بنت أبي عُبَيْد، وأسلم مولى عمر بن الخطّاب، وكان ثقة كثير الحديث، ومات نافع بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة، في خلافة هشام بن عبد الملك.