1 من 1
عمرو بن عُتْبة
ابن فَرْقَد السُّلَمي وخاله عبد الله بن ربيعة السلمي، وكانت لأبيه عُتْبة بن فَرْقَد صُحْبة. وروى عَمْرو عن عبد الله، وكان عَمرو من المجتهدين في العبادة.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعتُ بعض أصحابنا يذكر أنّ عتبة بن فرقد قال لبعض أهله: ما لعمرو مصفرًّا؟ وذكر له ضعفه ففُرش له حيث يراه، قال: فجاء عمرو فقام يصلّي فقرأ حتى بلغ هذه الآية: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} [سورة غافر:18] قال: فبكى حتى انقطع، قال: فقعد ثمّ قام، قال: فعاد فقرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ}. قال فبكى حتى انقطع، قال: ففعل ذلك حتى أصبح. قال: فقال عتبة: هذا الذي عمل يا بني العمل.
قال محمّد بن سعد: وفي غير هذا الحديث أنّ عمرو بن عتبة ومِعْضَد بن يزيد العجلي بنيا مسجدًا بظهر الكوفة فأتاهم بن مسعود فقال: جئتُ لأكسر مسجد الخبال.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: حدّثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن إبراهيم أنّ عمرو بن عتبة استُشهد فصلّى عليه علقمة. وكان ثقةً قليل الحديث.
(< جـ8/ص 326>)