عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي
عمرو بن عُتْبة بن فَرْقَد السُّلَمي:
خاله عبد الله بن ربيعة السلمي، وكانت لأبيه عُتْبة بن فَرْقَد صُحْبة، وكان عَمرو من المجتهدين في العبادة؛ روى أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعتُ بعض أصحابنا يذكر أنّ عتبة بن فرقد قال لبعض أهله: ما لعمرو مصفرًّا؟ وذُكِر له ضعفه، ففُرش له حيث يراه، قال: فجاء عمرو؛ فقام يصلّي؛ فقرأ حتى بلغ هذه الآية: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ} [سورة غافر:18] قال: فبكى حتى انقطع، قال: فقعد، ثمّ قام، قال: فعاد فقرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ}. قال: فبكى حتى انقطع، قال: ففعل ذلك حتى أصبح. قال: فقال عتبة: هذا الذي عمل يا بني العمل. قال محمّد بن سعد: وفي غير هذا الحديث؛ أنّ عمرو بن عتبة، ومِعْضَد بن يزيد العجلي؛ بنيا مسجدًا بظهر الكوفة، فأتاهم ابن مسعود، فقال: جئتُ لأكسر مسجد الخبال، وروى إبراهيم بن المهاجر، عن إبراهيم: أنّ عمرو بن عتبة استُشهد فصلّى عليه علقمة. وكان ثقةً قليل الحديث، روى عن عبد الله.