1 من 1
عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عَبْد دُهْمان بن عبد الله بن همام الثقفي، أبو عبد الله، نَزِيل البصرة.
أسلم في وَفْد ثقيف، فاستعمله النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم على الطائف، وأَقرَّه أبو بكر ثم عُمر، ثم استعمله عُمر على عمان والبَحْرَين سنة خمس عشرة، ثم سكن البصرة حتى مات بها في خلافةِ معاوية قيل سنة خمسين. وقيل سنة إحدى وخمسين، وكان هو الذي منع ثَقِيفًا عن الردة؛ خطبهم، فقال: كنتم آخِرَ الناس إسلامًا، فلا تكونوا أولهم ارتدادًا. وجاء عنه أنه شَهِد آمنة لما ولدت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهي قصةٌ أخرجها البيهقي في الدلائل، والطبراني مِنْ طريق محمد بن أبي سُويد الثقفي، عنه، قال: حدثتني أمِّي، فعلى هذا يكون عاش نحْوًا من مائة وعشرين سنة.
روى عثمان عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أحاديثَ في صحيح مسلم.
وفي السُّنَنِ رَوَى عنه ابنُ أخيه يزيد بن الحكم بن أبي العاص ومَوْلاه أبو الحكم، وسَعِيد بن المسيب، وموسى بن طلحة، ونافع بن جُبَير بن مطعم؛ وأبو العلاء ومطرف ابنا عبد الله بن الشخِّير، وآخرون.
وذكر المَرْزَبَانِيُّ في "معجم الشعراء" أَنَّ عثمان بن بشر بن عبد بن دُهْمان كان قد شدّ في الجاهلية على عَمْرو بن معد يكرب فهرب عمرو، فقال عثمان:
لَعَمْرُكَ لَوْلاَ اللَّيْلُ قَامَتْ مآتِمٌ حَوَاسِرُ يَخْمِشْنَ الوُجُوهَ عَلَى عَمْرِو
فَأَفْلَتَنَا فَوْتُ الأَسِنَّةِ بَعَدَمَا رَأَى المَوْتَ وَالخَطِّيَّ أَقْرَبَ مِنْ شَعْرِي
[الطويل]
فما أدري أَهو هذا نُسِب إلى جده أو هو عمُّه؟.
(< جـ4/ص 373>)